14-08-2025 09:04 AM
بقلم : محمد علي الزعبي
أكتب هذه الكلمات وقلبي مثقل بالحزن، فليس من السهل أن تفقد صديقًا كان أخًا قبل أن يكون زميلًا، ورفيق درب حمل معك همّ المهنة ورسالة الحق. اليوم، فقدتُ الأخ العزيز والصحفي النبيل جهاد أبو بيدر، الذي لم يكن مجرد اسم في الإعلام، بل كان قلبًا كبيرًا وروحًا نقية وفزعة لا تتأخر عن نصرة المظلوم أو مساندة الزملاء.
جهاد عرفناه بخلقه الرفيع وشهامته النادرة. كان إذا حضر حضر الخير معه، وإذا تكلم رفع راية الصدق، وإذا وقف، وقف مع الحق بلا تردد. لم يتأخر يومًا عن مساعدة زميل، أو مساندة مَن يحتاج، أو كلمة ترفع الظلم عن صاحبها. كان أخًا قبل أن يكون صحفيًا، وصديقًا قبل أن يكون زميلًا في المهنة.
في حضوره، كنت أشعر بالأمان لأنه رجل لا يساوم على القيم، وفي غيابه أشعر بفراغ كبير تركه في ساحات الحق والكلمة الحرة. جهاد لم يترك وراءه مالًا أو منصبًا، بل ترك إرثًا من المواقف النبيلة والابتسامة الصادقة التي كانت تسبق حديثه دائمًا.
رحيلك يا جهاد ترك قلبًا مثقلاً بالحزن، وذكراك ستظل حاضرة في كل من عرفك عن قرب. كنت السند وقت الحاجة، وصوت الحق المسموع بلا خوف، ورفيق الدرب الذي يعرف معنى الوفاء.
سلام على روحك الطاهرة، ونسأل الله أن يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة. لقد فقدنا أخًا وصديقًا نادرًا، وستبقى سيرتك وشهامتك وصدقك مصدر إلهام لنا جميعًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-08-2025 09:04 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |