حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,12 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13766

برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم

برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم

برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم

12-08-2025 02:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تسارعت وتيرة التصعيد والغضب الأوروبيّ تجاه "إسرائيل" في حربها الوحشيّة على قطاع غزة، ما يعتبر، نقطة تحولٍ فارقةٍ في العلاقات الأوروبيّة الإسرائيليّة. حيث طالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبيّ، كايا كالاس، مؤخرًا، بمراجعة اتفاقية الشراكة الموقّعة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانيّة.


بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت كالاس على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، واصفةً المساعدات التي سمحت "إسرائيل" بإدخالها، بالـ “قطرة في محيط”. ودعت مسؤولة الشؤون الخارجيّة إلى ممارسة الضغط الفعليّ على "إسرائيل" لتغيير الوضع الإنسانيّ في قطاع غزّة.


وسبقت مطالب كالاس، تصعيد غير مسبوق في العلاقات بين "إسرائيل" والدول الأوروبية، إذ دعت حكومة هولندا إلى مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة (الاتفاق الأورو-إسرائيلي)، الذي تعدّ الإطار القانوني والتجاري الأساسي للعلاقات بين الجانبين.


وجاءت هذه الدعوة، وفقاً لما أوردته صحيفة كالكاليست العبريّة، ردًا على ما وصفته هولندا بـ”الانتهاك الجسيم للقانون الدولي الإنساني” بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


وذكرت الصحيفة في تقريرها بعنوان “العلاقات بين "إسرائيل" وأوروبا على وشك زلزال محتمل”، أنّ الخطوة الهولندية تشكّل تحولاً فارقًا في النبرة الأوروبيّة تجاه "إسرائيل"، وتكشف عن تصدّع متزايد في الثقة السياسية مع تل أبيب، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة النظر باتفاق الشراكة الذي يحكم العلاقات المؤسسية بين الجانبين منذ أكثر من عقدين.
ولاقت المبادرة الهولندية دعمًا عاجلاً من عدة دول أوروبية ذات تأثيرٍ واسع، من بينها فرنسا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال، وانضمت إليها مؤخرًا السويد. ويصف التقرير هذه الخطوة بأنّها “تحول مؤسساتيّ واضح في موقف أوروبا من "إسرائيل" حتى من قبل حلفاء تقليديين”.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل" تُواجِه لأوّل مرّةٍ في تاريخها، رفضًا واسعًا لجرائمها الممنهجة يتجاوز بيانات الشجب والإدانة، باتخاذ مواقف إجرائية عقابية كخطوةٍ أولى، إذا لم ترتدع وتحترم الالتزام بحقوق الإنسان.

وأضافت أنّ أوروبا بدأت تتخلى عن دعمها لـ "إسرائيل" باتخاذ إجراءات مؤسساتية تعبيرًا عن رفضها لسياسات حكومة نتنياهو، إضافة إلى تزايد أعداد الدول التي تعلن عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.


ومن الجدير ذكره أنّ اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" دخلت حيِّز التنفيذ في حزيران (يونيو) من العام ألفين، وهي تمنح "إسرائيل" العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريكٍ تجاريٍّ لـ "إسرائيل".


في سياقٍ متصِّلٍ، قال توماس غولد عضو البرلمان الأيرلنديّ، منتقدًا الاحتلال الإسرائيليّ والحرب الإسرائيليّة المستمرة على قطاع غزة، إنّ “العالم يقف متفرجًا بينما يذبح 15 ألف طفل، ويقتل 35 ألف رجل وامرأة، إنّه أمر لا يصدق، الإبادة الجماعية التي تحدث، طفل لا يحمل أيّ كراهيةٍ لأحد، وتقول الحكومة الإسرائيليّة إنّ ذلك خطأ”، في إشارة إلى استهداف خيام النازحين في رفح الفلسطينيّة.

وخلال حديثه، قال غولد: “آمل أنْ يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم”، ثمّ أضاف بصوتٍ عاطفيٍّ: “بنيامين نتنياهو يستحق أنْ يحترق في الجحيم هو وجميع جنرالاته”، طبقًا لأقواله.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة المؤثرّة التي ألقاها عضو البرمان الإيرلنديّ من على منصّة البرلمان في دبلن: “عندما أشاهد الصور المروعّة والفيديوهات المُصورّة في قطاع غزّة، وأسمع صرخات الناس الفلسطينيين، فيما تحرق الحكومة الإسرائيليّة الرجال والنساء والأطفال وهم أحياءً، يقف العالم متفرجًا، فيما يُذبح أكثر من 15 ألف طفلٍ فلسطينيٍّ في قطاع غزّة من قبل الجيش الإسرائيليّ، و35 ألف امرأة ورجل وطفل، أنّه أمرٌ لا يُصدّق، الإبادة الجماعيّة التي تحدث في غزّة، أطفالٌ دون رؤوسٍ! أتمنّي أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيليّ هو وجنرالاته يحترقون في الجحيم، ليروا عقاب مَنْ يقوم بقتل الأطفال وعائلاتهم، أتمنّى له ولجنرالاته ولحكومته المارقة والمتجبّرة، أنْ يأخذهم الله حيثُ يستحّقون، أنْ يأخذهم إلى جهنّم، لأنّ ما يحدث اليوم ليس فصلاً عنصريًا، إنّه أمرٌ مُروِّعٌ، ليس فظاعة وجرائم حرب فقط، لكن اليوم من هنا يقول الشعب الإيرلنديّ كلمته: نحنُ نعترف بالدولة الفلسطينيّة، ونحن نُدرك أنّ الفلسطينيين هم بشر، مثل كلّ واحدٍ منّا، العار لـ "إسرائيل"، العار على ما فعلته وتفعله، ولن ننساه أبدًا”، طبقًا لأقوال البرلمانيّ الإيرانيّ توماس غولد.

في السياق عينه، تُواجِه دولة الاحتلال ضغطًا دوليًا متزايدًا لرفع الحصار عن غزة، وحذرت منظمات أممية من نقصٍ حادٍ في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب، ما يهدد حياة سكان القطاع. وقال والتر ماسا رئيس منظمة (آرتشي) الإيطاليّة غير الحكومية: “نؤكد أنّ ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر، أيْ معبر رفح، مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور”، مشيرًا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع.


ووصف ماسا الوضع في غزة بأنّه مأساويّ مؤكِّدًا في الوقت عينه أنّ "إسرائيل" تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدوليّ الذي لا يفعل شيئًا بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبرد، على حدّ تعبيره.


من ناحيتها، قالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي لوكالة (فرانس برس) من أمام معبر رفح إنّ “على أوروبا أنْ تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئًا لوقف المذبحة”.


ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" “التي ينبغي أنْ تكون قائمةً على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك”. وأضافت سترادا: “ينبغي أنْ يكون هناك حظرٌ تامٌّ للأسلحة من وإلى "إسرائيل"، ويجب وقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعيّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة”.











طباعة
  • المشاهدات: 13766
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-08-2025 02:17 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم