حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,12 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10584

إعلام أميركي .. صدام حول خطة احتلال غزة وشرخ بين نتنياهو وقادة الجيش

إعلام أميركي .. صدام حول خطة احتلال غزة وشرخ بين نتنياهو وقادة الجيش

إعلام أميركي ..  صدام حول خطة احتلال غزة وشرخ بين نتنياهو وقادة الجيش

12-08-2025 10:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تواجه "إسرائيل" انقساما غير مسبوق بين القيادة السياسية والعسكرية، على خلفية خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة بالكامل، وهي خطوة تعكس توتراً متصاعداً بين متطلبات الأمن القومي والحسابات السياسية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عرض نتنياهو على قادة الجيش خطة سريعة وحاسمة للسيطرة الكاملة على غزة، مدفوعاً بضغوط قوية من أجنحة اليمين المتشدد في حكومته، التي ترى في الاحتلال الشامل حلًا نهائيًا لوجود حركة حماس. لكن كبار الضباط في هيئة الأركان اعترضوا بشدة، محذرين من أن أي عملية واسعة النطاق بدون خطة لما بعد الحرب قد تتحول إلى مستنقع عسكري وسياسي على غرار تجربة لبنان 1982.

القادة العسكريون أوضحوا أن السيطرة على مدينة مكتظة بالسكان مثل غزة ستتطلب انتشارًا طويل الأمد لعشرات الآلاف من الجنود، مع ارتفاع كبير في احتمالات الخسائر البشرية نتيجة القتال في بيئة حضرية شديدة التعقيد.


ويشير التقرير إلى أن الخطة، في حال تنفيذها، ستواجه انتقادات شديدة من حلفاء رئيسيين لإسرائيل، بينهم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي تخشى من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ما قد يفاقم الضغوط على الحكومات الغربية للتدخل أو فرض قيود على الدعم العسكري لـ "إسرائيل".


وبحسب التقرير، أمام هذا المأزق تم التوصل إلى صيغة وسط تقضي بتوسيع السيطرة الإسرائيلية في غزة بنسبة 10% فقط خلال المرحلة الحالية، مع إعادة تقييم الخطط في ضوء التطورات الميدانية. لكن هذا الحل المؤقت لا يُخفي حقيقة الانقسام العميق بين القيادة السياسية والعسكرية، والذي قد يتجدد مع أي تصعيد مقبل.


ووفقا ما نقلته "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة، فإن العملية التدريجية ستشمل أقل من نصف الفرق الخمس اللازمة للاحتلال الكامل لغزة. وسيبدأ الغزو البري ببطء، فقط بعد إجلاء نحو مليون من السكان، الذين نزح كثير منهم عدة مرات، وذلك بحلول سبتمبر (أيلول) القادم. ويعكس القرار تراجعًا من جانب رئيس الوزراء نتنياهو بعد أقل من 12 ساعة من إعلانه لقناة "فوكس نيوز" أنه يعتزم استعادة غزة بأكملها، التي احتلتها "إسرائيل" بين عامي 1967 و2005.


ورغم أن تراجع نتنياهو أثار إحباط حلفائه في اليمين المتطرف، إلا أنه أبرز استمرار نفوذ كبار قادة الجيش الإسرائيلي في مواجهة نتنياهو الذي تناحر مع جنرالاته أكثر من أي رئيس وزراء في تاريخ "إسرائيل".


وأوضح نمرود نوفيك، مستشار رئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريز وزميل في "منتدى السياسة الإسرائيلية" بنيويورك، أن المؤسسة الأمنية "دفعت رئيس الوزراء إلى تقليص نطاق الخطة بشكل كبير"، مشيرًا إلى أنه لو قرر مجلس الوزراء فرض الاحتلال الكامل على قادة الجيش، لكانت هذه أول مرة يتجاهل فيها المستوى السياسي القرار العسكري المهني بالإجماع.

وفي "إسرائيل"، تُعدّ الصدامات بين القادة المدنيين والعسكريين، بل وحتى المناوشات الصاخبة، أمرًا شائعًا. في كثير من الأحيان، ينتصر القادة العسكريون.


وقبل أكثر من عقد من الزمان، نجح رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي في مقاومة طلب نتنياهو بضرب البرنامج النووي الإيراني.


وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق، طلب عدم الكشف عن هويته ليتحدث بصراحة عن المناقشات داخل المؤسسة الأمنية، إن القلق يتزايد لدى بعض الضباط من أن الحرب المطولة تلحق ضررًا طويل الأمد بمكانة "إسرائيل".


وأضاف المسؤول السابق أن كبار مسؤولي الدفاع شعروا بالقلق الأسبوع الماضي عندما أعلنت ألمانيا، الحليف الوثيق، أنها ستوقف تصدير المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في غزة لأنها ستشمل المحركات المستخدمة في دبابات ميركافا والمركبات المدرعة الإسرائيلية. وتوقعوا أن الجيش قد يقاوم، قدر الإمكان، أوامر الحكومة المتطرفة، وفقا لتقرير الصحيفة الأميركية.











طباعة
  • المشاهدات: 10584
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-08-2025 10:11 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم