05-08-2025 08:24 PM
سرايا - خاض عشرات النشطاء في تونس، الثلاثاء، إضرابا عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتجويع إسرائيلي ممنهج.
وقال زهير حمدي، أمين عام حزب “التيار الشعبي” بتونس (ناصري): “وجهنا نداء لكل النشطاء الداعمين للمقاومة لخوض إضراب جوع اليوم الثلاثاء بمقر حزبنا بالعاصمة”.
وأوضح في اتصال هاتفي مع الأناضول أن عشرات النشطاء من مختلف القوى التونسية الداعمة للمقاومة شاركوا في الإضراب عن الطعام.
وقال إن ذلك جاء “للتعبير عن كل أشكال النضال الممكنة والمتاحة التي لا نبخل بها على أهلنا في غزة”.
وأضاف حمدي: “الهدف من هذا التحرك هو ايصال رسالتين أن على الشعب التونسي مواصلة النضال وزخم دعم الشعب الفلسطيني في غزة”.
أما الرسالة الثانية فتتمثل في عرض “مختلف صيغ النضال لإسناد أهل غزة، حتى لا يشعروا أنهم يواجهون الموت لوحدهم”.
وأكد مسؤول الحزب أن “حجم الإبادة وصل مرحلة غير مسبوقة من البربرية، وتونس تقف وتدعم صمود أهل غزة ضد سعي العدو (الإسرائيلي) لاستسلام الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “حجم الاسناد ضعيف عربيا، فالشعوب لم تضغط على الحكام بما يكفي، لذلك ندعو كل الساحات العربية إلى ممارسة كل أشكال وأساليب الدعم بما في ذلك الحركات الرمزية”، في إشارة إلى الإضراب عن الطعام.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ”غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة ، تواصل “إسرائيل” منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم يواجهون مصيرهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبوقت سابق الثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى “مئات من شاحنات المساعدات يوميا”، لإنهاء المجاعة الناتجة عن استمرار الحصار وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأشار جينس ليركي، متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تصريحات صحفية، إلى وجود “احتياجات هائلة” في غزة للمساعدات الإنسانية والغذائية، مبينا أن “الناس هناك يموتون حرفيا كل يوم”.
وشدّد على أن المساعدات وحدها لا تكفي لحل المجاعة القائمة في غزة، داعيا إلى ضرورة وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات التجارية إلى غزة أيضًا، إلى جانب المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، فيما شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-08-2025 08:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |