03-08-2025 10:08 AM
بقلم : القاضي السابق المحامي يوسف بشير ابو رمان
هل أصبحت القيم والأخلاق في هذا الزمان مجرد شعارات فارغة؟
هل يُحارب الشريف… ويُكافأ التملّق!؟
في زمنٍ مقلوب،
صار الشريف متهمًا،
والنزيه يُقال له “معقّد”،
وصاحب المبدأ يُستبعد لأنه لا يُجيد “اللعب على الحبال”.
أما الكذّاب، المنافق، المتلوّن…
فهو محبوب، مقرب، يُقال عنه: “فاهم، مرن، بيمشّي الأمور”.
يُقال بلا خجل:
“الكذب ملح الرجال”،
ونسوا أن الكذب سمّ،
وأن الرجولة لا تُقاس باللف والدوران…
بل بالصدق والثبات والاخلاق.
نعيش زمنًا تسود فيه المحسوبية والواسطة على حساب العدالة والمساواة،
زمنًا تُفصّل فيه الوظائف لأشخاص محددين،
وتسلَّم فيه المناصب لمن يُجيدون تمسيح الجوخ لا من يستحقونها.
للاسف تم دفن التميّز والابداع،
وتم إقصاء أصحاب الكفاءات لأنهم لا يُجيدون التصفيق،
ولا يعرفون كيف “يركّبوا الشغل على المقاس”!
إنني أكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصر ألمًا وحزنًا لما وصلنا إليه…
حين تتحوّل الأخلاق من وسام… إلى تهمة،
وحين يُعامل صاحب الضمير كأنه عقبة،
ويُكافأ الفاسد لأنه يُرضي المسؤلين واصحاب النفوذ … ولو كان ذالك على حساب العداله واصحاب الحق .
لكن…
مهما اشتد الظلام،
يبقى النور في القلوب الصادقة.
اصمد…
تمسّك بمبادئك،
فمن يرضى الله لا يهمه غضب الاخرين.
قد يحاربونك اليوم…
لكنهم سيتمنّون وجودك غدًا،
حين تنهار جدران الزيف من الداخل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-08-2025 10:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |