سرايا - تحتفل ميغان ماركل، دوقة ساسكس، اليوم الرابع من أغسطس بعيد ميلادها الرابع والأربعين، وسط حياة مختلفة تمامًا عن تلك التي بدأت بها مع العائلة الملكية البريطانية، بعد أن رحّبوا بها كـ أميرة جديدة ، لكنها تمكنت مع زوجها الأمير هاري من الخروج من عباءة القصر وبناء حياة مستقلة وخاصة.

محطات مهمة في حياة ميغان ماركل في عيد ميلادها الـ44 انتقلت ميغان من مرحلة ممثلة أمريكية إلى دوقة ساسكس، ثم إلى سيدة أعمال مستقلة، حيث قررت الابتعاد عن الأضواء الملكية وخوض معركة الاستقلال، لتصبح شخصية ذا حضور وتأثير. وعلى الرغم من أن البعض يراها شخصية مثيرة للجدل، إلا أن آخرين يعتبرونها رمزًا للتمرد الذكي على التقاليد الصارمة. نستعرض هنا أبرز محطات مسيرتها خلال السنوات الماضية.

نشأتها ومسيرتها المهنية ولدت ميغان في 4 أغسطس 1981 في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، لأم أمريكية من أصول أفريقية ووالد من أصول أوروبية. قبل لقائها بالأمير هاري كانت قد صنعت اسمًا لنفسها بعملها في هوليوود، خاصة من خلال دورها في مسلسل Suits ، كما كانت ناشطة في حقوق المرأة وعملت مع منظمات إنسانية. كانت علاقتها بالأمير هاري بداية فصل جديد في حياتها، حيث تزوجت في حفل غير مألوف عام 2018 في قلعة وندسور، لتصبح أول امرأة ذات خلفية مختلطة تتزوج أحد أفراد العائلة الملكية منذ قرون.

تحديات داخل العائلة والإعلام واجهت ميغان انتقادات صحفية مستمرة منذ بداية زواجها، طالت أسلوبها في الجلوس، وتعاملها مع موظفي القصر، وطرق تربية ابنها أرشي، حيث قارنها الإعلام بمعاملة كيت ميدلتون، وأظهرت الانتقادات عنصرية وتحيزاً طبقياً ضدها. كما كشفت في مقابلة مع أوبرا وينفري عام 2021 عن شعورها بالعزلة، وعن تفكيرها في إنهاء حياتها، وذكر أنها واجهت تساؤلات عن لون بشرة طفلها قبل ولادته.

القرار الكبير والخروج من العائلة الملكية في يناير 2020، قررت ميغان مع زوجها الانسحاب من الدور الملكي، والانتقال إلى كاليفورنيا، بهدف الحفاظ على صحتها النفسية، وبنوا حياة جديدة بعيداً عن البروتوكول. أسستا شركة آرتشويل للإنتاج الإعلامي والخيري، ووقعتا صفقات مع Netflix وSpotify، وحقق فيلمهما الوثائقي Harry Meghan نجاحات كبيرة.

دورها في المجال العام والنضج الشخصي إظهار نضجاً واضحاً في رسم صورتها كناشطة مناصرة لحقوق المرأة وسيدة أعمال، حيث شاركت في مؤتمرات، وكتبت مقالات رأي، وتحدثت عن قضايا الإجهاض، والمساواة، والصحة النفسية. أظهرت ميغان استمرارها في تقديم نفسها كشخصية مستقلة ولها صوت مؤثر بعيداً عن كونها زوجة أمير فقط.

علامتها التجارية وبودكاست اعترافات مؤسسة أطلقت ميغان عام 2024 علامتها التجارية As Ever ، والتي بدأت بإنتاج مربى التوت ووسعت لبيع منتجات متنوعة تشمل أدوات تجميل، ديكور منزلي، أدوات مطبخ، توابل، معدات يوجا، ولوازم حيوانات أليفة. وفي عام 2025 أطلقت بودكاست تحت عنوان اعترافات مؤسسة الذي يتناول رحلة النساء الرياديات، وأجرى حوارات مع مؤسسات ونساء شهيرات، مركزةً على النجاح والإخفاقات والاستفادة منها.

نشاطاتها الأخيرة وتأثيرها تواصل ميغان قيادة روايتها الخاصة من خلال المنصات المختلفة، وتوضح في تصريحاتها التزامها بقضايا المرأة، والتوازن بين العمل والأسر، واستمرارها في عالم الأعمال والإعلام، معالم ملامح شخصيتها المستقلة التي تشق طريقها في عالم يتغير بسرعة.