حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,2 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7265

رولا المغربي تكتب: التغريبة الفلسطينية

رولا المغربي تكتب: التغريبة الفلسطينية

رولا المغربي تكتب: التغريبة الفلسطينية

31-07-2025 04:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رولا المغربي
دائماً ما اتساءلُ ذلك السؤال المشروع الممنوع
أوَكانت تلك التضحيات من الشهداء والنازحين والمُتعبين والمُبعدين والمُشَرّدين والجائعين يستحقون مغامرةٍ جريئه بلاحدود !!، مدينه دُمّرت عن بكرة ابيها تستحق تلك المخاطره الجريئه ؟؟؟ ام ان التوقيت لم يكن مناسباً؟؟ ام ان ميزان القِوى كان يُخبِرُنا بضرورة الانتظار لحين حصول حماs على القنبله الذريه؟؟؟؟ والآن ماذا !!! كل ذلك مقابل بضعة عشرات من اسرى الكيان !!!ولقاء الافراج عن بضعة مئات من اسرى فلسطينيي الداخل في سجون الاحتلال!!!.
ما اصعب المعطيات وما أعقد الواقع .
فلنفترض جدلاً ان هناك من اراد إخراجك من بيتك الذي هو بيت ابائك واجدادك، هو سارق مارق مدعوماً بالسلاح والعتاد . اخرجك واحتل بيتك وأنكر ملكيتك وفوق كل ذلك يقتل ابناءك واحفادك ويجبرك على الرحيل ليقتلعك من جذورك!! فماذا انت فاعل ؟؟؟وانت لا تملك سوى فأسٍ صغير وبضع حجارةٍ اخفَيتها في جيبك لترمي بها عجاج السنين.
عندها سينقسمُ القوم إلى قومَين:
قومٌ سيقيس الأمور بمنظور الواقع البائس الذي يخبرك انه لا خيارات امامك سوى القبول والرضا بما آلت إليه الأمور . بأن تبقى بأرضك بين السجون وفق شروط من رسم لكَ الحدود ، لتنعَمَ بالعيش مع ابناءك وانت مُحاصرٌ بِشِيكٍ وسور،لقاء ان تكون(عُمدة القوم) وتحت إمرتِكَ مقرٌّ ترفعُ عليه عَلَمَكَ الذي تُريد ولَكَ معاونين وحرّاس لبيتك الجديد ومُخبرين وجواسيس مُجَنّدين لعدوّكَ اللعين ضد المقاوِمين ،وجنود ، وسلاحٍ وبنادق موجّهه لكلّ من سيقاوم ليستعيد ذلك البيت العتيق. شعرَ المواطنين بأنهم مستقرّون وبِعَيشهم بلا عراكٍ يهنؤون .فالرضا أفضل خيار لضمان السلامه والبقاء على حياه تضمن لأبنائك ادنى درجات العيش العتيد.
وقومٌ آخرين لن يتنازلوا عن بيتهمُ العتيق،سيُقاتلون حتى النفَسِ الأخير لكن كيف السبيل؟؟؟ سيتقاتِل القَومَين والنتيجه لا حُكمٌ ولا حُكّامٌ ولا محكومين ولا استرداد لذلك البيت العتيق!!، اذاً الحل باقتطاع جزءٍ ضئيل من ساحة بيت العُمده(العميل)وإعطائهِ للقومِ الثائرين والذين هُم لحقوقهِم وحقوق اجدادهم حافظين.سيُسمَح لهم بتشكيل حكومتهم ومدينتهم وفق ما يشتهون ،سيُعزِّزون من بناء انسانِهِم الثائر ليبقى الجِهاد مسارَهم حتى يأذن الله بنصرٍ مبين. وسيُغَض الطرف عما سيصنعون من سلاحٍ وعتادٍ يسير ،وسيرضى الناس بالفُتات تحت إمرة الثائرين المقاومين وكلّ ذلك بعلمِ السارقين المارقين ،لكن لن يُسمح لهم بتشكيلِ خطرٍ شديد على السارقين المارقين ، من اعظم ما يتمناه السارق المارق ان يجعل بيت الثائرين كبيت عُمدة الخانعين لكنّ الثائرين يرفضون البقاء صامتين فاحلامهم ان يستردوا كامل البيت العتيق .سيتم ضربهم بين الحين والحين ليعودوا للمربع الاول من الألِفِ يبدأون. وسيطلب الثائرين من شعب العمدة العميل أن يهُبّوا ثائرين معلنين انهم مع شعب المقاومين ،لكن شعب العمده لم يتحرك ولم يُسمع له همس فقد مَلّ كل اصناف الثائرين وسيَترِك شعب المقاومين امام البنادق يُسحَقون .وهنا يتجلى الإنقسام بين الشعب الواحد المسلوب . سيمِلّ شعب الثائرين ويَتعَبون لكن سيتم جمع الأموال لإعادة الإعمار.وسيبدأ الهَمس بالخيانات ممن تخلى عنهم من الجيران وستدُبّ فيهم الحياه من جديد لكنها حياة البدائيين. وسيبقى السارقون المدعومون من قوى العالم الظالم ضماناً لتَدَخُّل المستعمِرين الرأسماليين الغربيين بحجة انقاذ الحريات وتطبيق الديمقراطيه في القوانين.
سنعود للنقطه الأولى: من يتحمّل إثم هذه الدماءوهذه التضحيات؟؟؟ هل يتحملها السنوار ام الضيف ؟؟يتحمّلها اولئك السارقون ومن دعمهم من الغرب ويتحمّلها ذلك العمده الملعون وزبانيته كالأغنام يَتبَعون .ويتحمّلها كل من كان قادراً على دعم المقاومين بالسلاح والعتاد العتيد من خلال الانفاق وفتح السراديب،لكنه آثر المشاهده والصمت وتمثيل النحيب والعويل.
فلنفرض جدلاً انها كانت مقامره ومغامره غير محسوبه ،هل ينفع الندم بعد ما بلَعنا السّكّين؟؟ نعم تريد اسر ائيل ان توصلنا لحالة الندم لتُلَقّنك درساً أنّ ثمن (خرمشة اسرا ئيل )غالٍ وثمين،وان ثمنه اجساداً مضجره بالدماء ، ليُهرول الجميع الى التطبيع خوفاً من سطوة وغضب اسر ائيل المدعومه دعماً عسكرياً وسياسياً بلا حدود.ورغم ذلك صمدت غzه صموداً اسطورياً شهِدَ له الداني والبعيد .
علينا ان نتذكر انه كان بإمكان حماs أن تكون نسخة اخرى من الضفه وعمدتها العميل ، كان بإمكان قادة حماs أن يحكُموا ويُوَلّى عليهم السنوار او الضيف رئيساً او مَلِكاً لكن قادة حماs رفضوا ان يكونوا كالاغنام يتبَعون .
هل علِمت ايها العربي ثمن من يرفع الرأس ومن وافق على التطبيع؟؟
تذكرت ذلك الصقر المُسمّى(صقر الشرق) حين يتم قيده في قفصٍ لعين فإنه يتعمّد أن يضرب برأسهِ قضبان القفص اللعين حتى تسيل الدماء من رأسه فإمّا أن يُطلَقَ حراً أو يموت !!!.
.

فضفضات المساء
رولاالمغربي











طباعة
  • المشاهدات: 7265
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-07-2025 04:25 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم