30-07-2025 04:34 PM
بقلم : المحامي حسين احمد الضمور
ليس تملقًا ولا نفاقًا، وإنما هي الحقيقة بمفهومي أنا.
إنها نعمة الأمن والأمان، تلك النعمة التي لا يشعر بها الإنسان إلا حين يفقدها. فالأمن ليس مجرد غياب للخوف، بل هو الاطمئنان في القلب، والسكون في النفس، وهو الذي يجعل حياتنا ممكنة، وأيامنا عامرة بالسلام.
بالأمس، عدت إلى منزلي عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، فوجدت أطفال الحي يلعبون ويلهُون تحت ضوء القمر بطمأنينة كاملة. ثم خرجت بعد ساعة، فوجدتهم كما هم؛ يتسابقون بدراجاتهم، يمرحون دون خوف ولا وجل، وكأن الليل قد تبدّد، وحلّ محله نهارٌ من الأمان.
حينها أيقنت أن الأمن هو الذي يمنحنا القدرة على الحياة بسلام:
هو الذي يجعل الأب مطمئنًا على أولاده،
ويمنح الأم راحة في قلبها وهي ترى أبناءها يلهون بأمان،
ويعطي الإنسان القدرة على السعي والعمل دون أن يثقل كاهله هاجس الخوف أو الفوضى.
الأمن ليس فقط أن تسير في الشارع آمنًا، بل أن تعيش في وطنك مطمئنًا على نفسك ومالك وأهلك، وأن تنام وأنت على يقين أن غدك سيكون أفضل.
إنه سياج الحضارة، وأساس التنمية، وشرط الازدهار. فلا اقتصاد بلا أمن، ولا علم بلا أمن، ولا إبداع بلا أمن. الأمن هو المهد الذي تحتضن فيه الأمم أبناءها، وهو الجدار الذي تستند عليه الأوطان كي تنهض.
فلنحمد الله على هذه النعمة العظيمة التي نغفل عنها أحيانًا، لكنها سر سعادتنا، وسبب طمأنينتنا، وأمان مستقبلنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2025 04:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |