سرايا - بينما يلجأ الملايين حول العالم إلى الحقن المخصصة لإنقاص الوزن مثل "أوزيمبيك" و"ويجوفي"، لتحقيق نتائج سريعة في خسارة الكيلوغرامات الزائدة، تواجه فئة كبيرة منهم تحدياً جديداً بمجرد التوقف عن العلاج، من استعادة الوزن المفقود وربما زيادته.

خبراء طب السمنة حذروا من مجموعة أخطاء شائعة ترتبط بمرحلة ما بعد التوقف، مؤكدين أن الوقوع فيها يفسد المكاسب التي تم تحقيقها خلال فترة العلاج.

1. التوقف المفاجئ: صدمة للجسم
التخلي عن الحقن فجأة دون خطة تدرج واضحة، يؤدي غالباً إلى ارتباك في إشارات الجوع والشبع داخل الجسم. فهذه الأدوية تعمل على كبح الشهية، والتوقف عنها بشكل مفاجئ قد يُعيد الشهية إلى مستوياتها السابقة أو أكثر، مما يدفع البعض لتناول كميات غير محسوبة من الطعام.

2. عدم استشارة طبيب قبل التوقف
يظن البعض أن قرار التوقف يمكن اتخاذه بشكل فردي، دون الحاجة لمشورة طبية، بينما يوصي الأطباء بضرورة التواصل مع مختص قبل التخلي عن أي علاج، لتحديد خطة انسحاب آمنة وتدريجية، مع تهيئة الجسم بدائل داعمة مثل التمارين والتغذية السليمة.

3. تجاهل تعديل أسلوب الحياة
الاعتماد الكلي على الحقن دون إجراء تغييرات حقيقية في نمط الحياة، من حيث الحركة والتغذية والنوم، يجعل النتائج مؤقتة، وبمجرد انتهاء مفعول العلاج، يعود الجسم إلى نقطة البداية إن لم يُرافقه التزام بأسلوب حياة صحي ودائم.

4. التوقف قبل اكتمال الخطة العلاجية
النتائج الأولية قد تكون محفّزة، لكنها لا تعني أن المهمة انتهت، بعض المرضى يتوقفون بمجرد انخفاض أوزانهم دون انتظار اكتمال الدورة العلاجية الموصى بها، مما يُضعف من قدرة الجسم على التكيّف طويل المدى ويُعرّضهم لخطر استعادة الوزن سريعاً.

5. إهمال النظام الغذائي بعد التوقف
يخطئ من يظن أن خسارة الوزن تعني العودة إلى تناول الطعام بحرية، فمرحلة ما بعد التوقف عن الحقن تتطلب ضبطاً دقيقاً للنظام الغذائي، يشمل توقيت الوجبات، ومحتواها، ونسب البروتين والألياف والدهون الصحية، إهمال هذه التفاصيل يعني أن الجسم سيتصرف كما اعتاد سابقاً، ويخزّن السعرات مجدداً.

6. عدم متابعة الوزن بانتظام
كثيرون يتوقفون عن قياس أوزانهم فور انتهاء العلاج، في محاولة للهروب من "هوس الميزان"، لكن المتابعة المنتظمة لا تعني الهوس، بل تُعتبر أداة تنبيه تساعد على اكتشاف أي زيادة غير متوقعة في الوقت المناسب، قبل أن تتراكم وتخرج عن السيطرة.

7. إغفال الجانب النفسي للعلاقة مع الطعام
الوزن الزائد لا يتعلق فقط بالشهية، بل يتداخل أحياناً مع عوامل نفسية معقدة مثل التوتر، والأكل العاطفي، واضطرابات النوم.

ويُنبّه الأطباء إلى أن تجاوز هذه العقبات لا يكون عبر الإبر فقط، بل يتطلب وعياً بالعلاقة النفسية مع الطعام، وربما استشارة مختصين نفسيين وسلوكيين.