29-07-2025 07:53 PM
سرايا - في تحوّل لافت في الأبحاث الحديثة، بدأ العلماء يربطون بين استهلاك الحبوب الشائعة مثل القمح والشعير والجاودار وبين مشكلات نفسية خطيرة، تتراوح بين القلق والاكتئاب، وقد تصل إلى درجة الفصام.
ويرى خبراء أن هذه العلاقة قد تكون غير مرئية لكنها مؤثرة بشدة، خاصة لدى من لديهم حساسية تجاه الغلوتين، وهو البروتين الموجود في هذه الحبوب.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن الغلوتين، الذي يُعد مكوّناً طبيعياً في العديد من الأطعمة اليومية، يعتبر آمناً بالنسبة لغالبية الناس، إلا أن فئة معينة من الأفراد تعاني من تفاعل مناعي أو تحسس غير نمطي تجاهه، ما يؤدي إلى اضطرابات صحية متفرعة، تبدأ من الجهاز الهضمي ولا تنتهي عنده.
من الجهاز الهضمي إلى الدماغ
التحسس من الغلوتين قد يُسبب أعراضاً تشمل الانتفاخ، والتعب، وآلام المفاصل، وقد يتطور إلى مرض "السيلياك"، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة، لكن الضرر لا يتوقف عند الجهاز الهضمي، إذ تشير الأدلة إلى تأثيرات تمتد إلى الدماغ.
ويقول الدكتور إيميران ماير، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي وعالم الأعصاب، إن الالتهاب المعوي قد ينتقل إلى الدماغ عبر العصب المبهم، مما يُحفّز مشاعر التعب والسلوكيات المرتبطة بالاكتئاب.
عند الأطفال، قد يظهر التحسس من الغلوتين في شكل تهيّج أو سلوكيات تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، في حين يعاني البالغون من ضبابية ذهنية وتقلبات مزاجية.
تُظهر الأرقام أن نحو 30% من مرضى "السيلياك" يعانون من اكتئاب حاد، مقارنةً بـ8% فقط من عموم السكان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-07-2025 07:53 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |