28-07-2025 08:35 AM
سرايا - بعد غموض دام أكثر من 2300 عام، أزاحت التكنولوجيا الحديثة الستار عن أسرار مومياء مصرية ظلّت غير قابلة للمساس بها، طيلة قرون خوفاً من تلفها بسبب تركيبتها ولفائفها المُعقدة.
المومياء، التي اكتشفها عالم المصريات الشهير هوارد كارتر، في وادي الملوك - وهي المنطقة نفسها التي عُثر فيها لاحقاً على مقبرة توت عنخ آمون - تُعرف باسم "بشيري" أو "باشيري"، وهي واحدة من أكثر المومياوات تعقيداً من حيث التغليف والنقوش.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "ديسكفر"، فقد ظل العلماء على مدار عقود يحجمون عن فتح لفائف هذه المومياء بسبب هشاشتها، إلى أن أتاح التطور في تكنولوجيا التصوير بالأشعة السينية والمقطعية (CT) إمكانية دراستها بعمق دون الإضرار بها، مما يُعد خطوة هامة نحو فهم أكبر لأسرارها.
أسرار المومياء
وبحسب ما نشرته "ذا صن"، فقد كشفت الفحوصات الأخيرة أن المومياء تعود لرجل بالغ، يبلغ طوله نحو 1.68 متر، وقد عاش خلال العصر البطلمي الذي امتد بين عامي 305 و30 قبل الميلاد، أي أن عمره يُقدّر بنحو 2300 عام.
كما أظهرت الأشعة وجود نقش يحمل اسم الشخص المدفون، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من الجزم ما إذا كان الاسم هو "باشيري" أو "نينو"، ما يُبقي بعض جوانب القصة غامضة حتى الآن.
ووفقاً للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، تتميز لفائف وجه المومياء بنقش فريد يشبه قاعدة الهرم، وهي سمة نادرة لم تُرَ في مومياوات أخرى.
أما الغلاف الخارجي، فيحمل زخارف متعددة موزعة على "سجلات"، أبرزها تصوير المومياء مستلقية على سرير تحيط بها الإلهتان إيزيس ونفتيس، إضافة إلى أبناء حورس الأربعة.
كما زُيّن الجزء المحيط بالقدمين برمز الإله أنوبيس، إله التحنيط في الميثولوجيا المصرية القديمة.
يُذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في ظل موجة من الاكتشافات الأثرية اللافتة حول العالم، من بينها شبكة من الأنفاق السرية أسفل تل كابيتولين في روما، يُتوقّع أن تصبح مزاراً سياحياً جديداً عند افتتاحها في أواخر عام 2026 أو مطلع 2027.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-07-2025 08:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |