حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,22 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27419

د. منال عكاشه تكتب :ما الذي يحدث؟

د. منال عكاشه تكتب :ما الذي يحدث؟

د. منال عكاشه تكتب :ما الذي يحدث؟

20-07-2025 08:16 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. منال احمد عكاشه

سؤال مؤلم يتردد في رأسي كل يوم، وأنا أرى الكفاءات تُقصى، والجهد يُهدر، والعدالة تُدفن بصمت. هل أصبح الصمت فضيلة، والاعتراض تهمة، والمطالبة بالحق وقاحة؟ هل أصبحتَ مجنونًا فقط لأنك لا تملك واسطة؟
لا أطلب معروفاً… بل أطلب حقي
أين مَن يتشدّقون ليل نهار بالعدالة وتكافؤ الفرص؟
هل سمع أحدهم صوتي؟ عندما كنت احترق من الداخل، أم أن كل شيء يُرمى في سلال المهملات إن لم يأتِ بتوصية نافذة؟
أنا لست رقماً…
أنا لست طلباً في درجٍ مغلق، ولا ملفاً في أرشيفٍ منسي.
علينا أن ندرك شيئًا ما
علينا أن ندرك شيئًا لا يمكن تجاهله أو إنكاره، وهو أن نجاح أي جامعة أو اية مؤسسة تعليمية لا يعتمد فقط على المباني أو الشهادات، بل على العدالة في الفرص، والكفاءة في التعيين، والشفافية في الإجراءات.
إذا استمرّينا في تجاهل هذا الأساس، فإننا لا نُجازف فقط بفشل الجامعات، بل نُجازف بمستقبل أجيال كاملة، ونُهدد التنمية الوطنية.
علينا أن ندرك أن الكفاءة ليست خيارًا، بل ضرورة، وأن الظلم والمحسوبية ليسا مجرد ممارسات خاطئة، بل عقبات كبيرة تعيق تقدم التعليم وتضر بالمجتمع كله.
في زمن نعيشه اليوم، يسود فيه الصمت المريب، ويتضاعف فيه الألم والخذلان، يطرح السؤال نفسه بمرارة: هل ماتت القلوب؟ هل غابت الرحمة والتعاطف بين الناس؟
لا أستطيع أن أنكر أنني شعرت، أكثر من مرة، بأن القلوب حولي جفت، وأن الناس صاروا كأنهم يعيشون في عوالمهم الخاصة، لا يرون من حولهم سوى مصالحهم، ولا يسمعون إلا أصواتهم.
لكن، رغم كل ذلك، لا أؤمن بأن القلوب ماتت تمامًا. ربما تألمت، وربما أنهكت، وربما أُصيبت بخيبات كثيرة جعلتها تتوارى خلف جدران من الحذر والصمت.
علينا أن نكون نحن هؤلاء، الذين لا يستسلمون، الذين يمدون يد العون، الذين يفتحون أبواب الحوار، الذين ينشرون كلمة الحق.
قد يكون الألم كبيرًا، والخذلان أقسى، ولكن الأمل في القلوب الصافية لا يموت، ولا يجب أن يموت.
فلنمد أيدينا لبعضنا البعض، ولنؤمن بأن القلوب التي تعبت من الظلم، يمكنها أن تلتئم وتنبض من جديد بحب وإنسانية.








طباعة
  • المشاهدات: 27419
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-07-2025 08:16 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم