21-07-2025 07:30 PM
سرايا - أجبر مسؤولون صينيون عاملي نظافة على نبش أطنان من القمامة بحثاً عن ساعة، في واقعة أثارت موجة غضب وانتقادات واسعة على الإنترنت، وسط تساؤلات عن استخدام موارد عامة وجهود بشرية مضنية من أجل غرض "غير مهم".
وفي أوائل يوليو (تموز) الجاري، زارت سيدة صينية مدينة داتونغ في مقاطعة شانشي شمال البلاد برفقة طفلها عبر القطار، وخلال الرحلة وضعت الأم "بالخطأ" ساعة طفلها الذكية داخل كيس نفايات بجانب مقعدهما، ثم غادرت القطار دون أن تنتبه لذلك.
وحسب صحيفة "ريد ستار نيوز"، تبيّن لاحقاً عبر خاصية التتبع في الساعة أنها لا تزال داخل محطة القطار، ولجأت الأم إلى خط ساخن لحكومة داتونغ للمساعدة في استعادة الساعة. وحولت المدينة الطلب تم تمريره إلى شركة بيئية، ليتبين أن الساعة أُلقيت داخل حاوية نفايات ضخمة تحوي نحو 8 أطنان قمامة، نقلت لاحقاً إلى مركز ترحيل للنفايات. وبدل الاكتفاء بالإبلاغ عن فقدان الساعة، قررت السلطات المضي قُدماً في محاولة العثور عليها، وطُلب من عاملَي نظافة البحث وسط القمامة بأيديهم، وتحت حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية، طيلة 4 ساعات متواصلة للعثور على الساعة أخيراً.
واحتفت السلطات المحلية بالقصة، وقدّمتها دليلاً على كرم الضيافة وجودة الخدمة العامة في المدينة، لكن تلك الرواية لم تلقَ قبولاً واسعاً على الإنترنت. فقد سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد الواقعة بشدة، معتبرين أن الجهود المبذولة مبالغ فيها، إذ إن الساعة تُباع بأقل من ألف يوان (نحو 140 دولاراً أميركياً).
كما تساءل كثيرون عن مصير العاملين اللذين بذلا هذا الجهد، وإذا حصلا على مكافأة مقابل العمل الشاق الذي قاما به.
وفي مواجهة الانتقادات، دافع نائب مدير مكتب الإدارة الحضرية في داتونغ، شياو تشيغانغ، عن تصرف الحكومة قائلاً: "ما الذي يُعتبر جديراً بالاهتمام وما الذي لا يُعتبر؟ نحن نفعل فقط ما علينا فعله.. طالما هناك طلب من المواطنين، فعلينا تلبيته". غير أن تصريحات المسؤول، أشعلت الجدل، إذ اعتبرها البعض دليلاً على تجاهل معاناة عمال النظافة الذين استغلوا من أجل الترويج لصورة سياحية إيجابية للمدينة.
وفي افتتاحية نشرتها صحيفة "ساوثرن ميتروبوليس" الصادرة من مقاطعة غوانغدونغ في 14 يوليو (تموز)، وُصفت القصة بأنها "تبديد لموارد الدولة واستغلال للعمال"، معتبرة أن السلطات تجاهلت عمداً الإشارة إلى أي مكافأة أو تقدير للعاملين، واستخدمت القصة للدعاية فقط.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-07-2025 07:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |