بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - الواقع يفرض التشائم على التشائل ،انا هنا لا أستطيع أن أنظّر عليكم ،ولا أن اعلمكم حروف النضال التي حفظتوها عن ظهر قلب وترددوها بافعالكم وسلوكياتكم كل ثانية وكل حين ،فلقد علمتم النضال للأمم كيف يكون النضال، لقد انطقتم العالم والحجر والشجر احرف قضيتكم ، واضفتم كلمات للنضال لم تكون موجودة إلا بوجودكم ،وانتم تمارسون الكفاح والنضال المسلح بطرق لم يتوقعها العدو ولا يعرفها ،وبذلك اوقعتم به وتوقعون أشد الخسائر وأقساها ،ونحن نحلم ونحن نائمون بأنكم انتصرتم ونفرح بهذا النصر الحلم ،قاتلتم وتقاتلون منذ سنتين تقريبا، فمن اين لكم السلاح ،ومن اين لكم الاكل اليومي والشراب ،واين تختفون والاسرى ،وكل تكنولوجيا العالم المجرم تحوم فوقكم تحوم باحدث معدات التجسس والاستكشاف والمراقبة ولغاية الآن لم تسجل أي هدف ، انها الإدارة العسكرية والتنظيمية، والشعوب العربية قد غطى الليل عيونها وأصبحت لا ترى حتى في وضح النهار ،فلا يرتجى منهم شيئا ولا يرتجى أمل ،حتى التظاهر وصلاة الغائب اتعبتهم وازعجتهم ،ان المرء يحار بكم ،فكل الطرق وكل العالم متفرج ينتظر النتيجه ،ولازلتم تقاتلون ،فلم يبقى إلا الله معكم،انه نعم المولى ونعم النصير ،ان الوطن والقضية تضع يدها على قلبها من القادم الأخطر ،من اتفاق وقف النار المؤامرة ،لان العدو بكل أركانه ينتظر موتكم واستسلامكم ،فلم يبقى لكم ومعكم إلا عدد محدود من الاسرى الذين هم الورقة الأخيرة في ايديكم ،وانتم تعلمون ذلك خيرا مني ،وفي نفس الوقت
تتعرضون لاهات الاطفال والنساء والشيوخ من حولكم ،وعذاباتهم اليومية واللحظية ، وعباس والسلطة يتآمرون عليكم ،بأن نظموا مليشيات مسلحة بالتعاون من العدو تقاتلكم ،اننا شعب دمره الاقتصاد ،اقتصاد سلام فياض الذي جعل أبناء الضفة مدينون للبنوك ،واصبح همهم كيف يسدون اقساط هذه القروض الشهرية للبنوك وليس شيء اخر كالنضال ،فأنا وغيري ننتظر اي متفائل ان ينقذنا وينظّر علينا كيف يكون خروجكم ،سالمين باقين بسلاحكم نحن وانتم من هذا اليم*الهادر المخيف،فالحذر الحذر من كل نقطة في الاتفاق المغامرة*الموامرة