سرايا - أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العديد من اللاجئين السوريين في المنطقة قد تراكمت عليهم ديون خلال فترة لجوئهم.

وقالت إنه وفقا لأحدث استطلاعات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (استبيان نوايا العودة السريع يناير 2025)، فإن 77% من اللاجئين السوريين أفادوا بأن لديهم ديونا في بلدان اللجوء.

وأضافت لـ(الرأي) بعد ورود شكاوى من لاجئين سوريين في المفرق، تتعلق بعدم تمكنهم من العودة لبلادهم، أنه يمكن أن تؤثر هذه الديون على قدرتهم أو رغبتهم في العودة إلى سوريا، لا سيما إذا كانت الديون مستحقة لمؤسسات رسمية، حيث قد تؤدي إلى قيود قانونية أو إدارية مثل حظر السفر.

ومع ذلك، تؤكد استطلاعات النوايا والتقييمات الإقليمية التي تجريها المفوضية بشكل متكرر، أن العوائق الرئيسية أمام العودة إلى سوريا تتمثل في المخاوف المتعلقة بالأمن والسلامة، وضعف الوصول إلى الخدمات الأساسية، وغياب فرص كسب العيش هناك.

وأوضحت أنه غالبا ما تفاقم الديون هذه التحديات من خلال زيادة الضغوط الاقتصادية، لكنها تظل جزءا من مجموعة أوسع من العوامل المعقدة التي تؤثر في قرارات اللاجئين.

وأكدت مواصلتها الدعوة إلى تحسين سبل العيش وتوفير فرص اقتصادية أفضل للاجئين في دول اللجوء، إذ إن تعزيز الاعتماد على الذات يساهم في تقليل أعباء الديون مع مرور الوقت، ويقوّي من قدرة الأسر على الصمود المالي.

ونوهت الى أنها تقوم حاليا بإجراء تحليل أعمق لفهم مدى الديون وأثرها على اللاجئين في المنطقة و في الأردن.