07-07-2025 08:12 PM
بقلم :
احمد عادل عربيات - في كل دورة انتخابية، يقف الناخب أمام مفترق طرق: هل يمنح صوته للمرشح الذي "جرّبه" من قبل، أم يغامر مع وجه جديد يحمل وعوداً بالتحسين والتطوير؟ هي حيرة قديمة تتجدد كل موسم، ويكاد المثل الشعبي يلخصها ببلاغة حين يقول: "المجرب لا يُجرب، واللي بتعرفه أحسن من اللي ما بتعرفه."
لكن هل هذه الأمثال تصلح أن تكون بوصلتنا اليوم؟ أم أنها تحتاج لإعادة قراءة في ظل ما نعيشه من تحديات محلية وطموحات شبابية متجددة؟
المجرب… خبرة أم استهلاك؟
المرشح الذي سبق له أن تسلّم موقعًا في المجلس البلدي يحمل في جعبته تجربة ملموسة. يعرف الشوارع التي تحتاج إصلاحًا، والمشاكل التي تواجه الأهالي، وربما يمتلك علاقات تساعده في تسهيل تنفيذ المشاريع. لكن في المقابل، فإن الناخب يتساءل: هل كانت خبرته لصالحنا؟ هل استثمر تلك السنوات لتطوير المدينة؟ أم كانت مجرد وعود دون إنجاز؟
الجديد… أمل أم مغامرة؟
أما الوجه الجديد، فهو غالبًا ما يأتي محمّلًا بالحماس، بخطط وأفكار قد تبدو واعدة. لكن يظل السؤال قائمًا: هل يستطيع تحويل تلك الرؤى إلى واقع؟ وهل يملك القدرة على التعامل مع التحديات الإدارية والسياسية في المجلس؟
️ كيف نختار الأفضل؟
ليس الحل في التمسك الأعمى بالتجربة، ولا في القفز العشوائي نحو الجديد. بل المطلوب أن يكون الاختيار مبنيًا على أسس:
- البرامج الانتخابية الواقعية: لا نريد شعارات فضفاضة، بل خطط واضحة بجدول زمني.
- الخبرة مقابل الإنجاز: هل المرشح المجرب راكم خبرة حقيقية؟ وهل لديه سجل يمكن مساءلته عليه؟
- القرب من الناس: من المرشح الذي كان صوت الناس لا صوت المنصب؟
- الرؤية المستقبلية: من يملك خيالًا عمرانيًا، تنمويًا، وثقافيًا يقودنا لمدينة أفضل؟
البيدر هو الفيصل
تمامًا كما يقول مثلنا الآخر: "الحساب على البيدر." الحكم الحقيقي يكون بعد موسم العمل، يوم تُعرض الإنجازات لا الأقوال. ولذلك، فإن مسؤولية الناخب اليوم لا تقل أهمية عن مسؤولية المرشح، فـ"الصوت أمانة" والمستقبل يُبنى بقرار واعٍ لا بعاطفة مؤقتة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-07-2025 08:12 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |