سرايا - بين موجات الاحتباس الحراري وسباق التكنولوجيا، لا يكفّ البشر عن التساؤل "كيف سيبدو كوكب الأرض لو امتد بنا العمر عشرة آلاف سنة أخرى؟".

وللإجابة على هذا الفضول، استُخدم الذكاء الاصطناعي لرسم سيناريوهات متباينة بين مدن مترامية حول العالم، فظهرت ملامح متناقضة تجمع بين ناطحات معدنية وأبراج خضراء وتخطيط عمراني قد يثير الدهشة والقلق معاً، بحسب صحيفة "مترو".

المكسيك
الصورة الأولى تعكس جانباً قاتماً من الحلم؛ إذ ظهرت المكسيك وقد غلب عليها طابع متداعٍ، مبانٍ منهكة وناطحات شاهقة وكأنها شُيّدت من خردة معدنية عملاقة.

وبدا الأفق محتشداً بأبراج تكنولوجية تلوح وسط أحياء متهالكة، في إشارة ضمنية إلى فجوة متوقعة بين التحول الرقمي والبنى التحتية المتصدعة.

جنوب أفريقيا
على النقيض، ينساب مشهد جنوب أفريقيا بسلاسة وهدوء؛ رقعة خضراء ممتدة تلتف حول العمران، في انسجام أقرب إلى حلم المدن المستدامة.

وتفترض الخوارزميات أن البشر سيواصلون العيش في قلب الطبيعة لا على أطرافها، وسط أجواء أنقى رغم الصمت المطبق حول تحديات التكدس.



الهند
أما الهند، التي يقترن اسمها غالباً بضباب التلوث، فبدت تحت عدسة الخيال أنقى من أي وقت مضى؛ سماء صافية، أبنية عالية مدببة التصميم، وجسور معلقة تشق الفضاء.

وسط كل ذلك، يظهر معلم غامض يتجمع حوله الناس في اتجاه واحد، في مشهد قد يوحي بتقنيات تنقل جديدة أو معمار يختصر روح المكان.



نيوزيلندا
في أقصى الأرض، تشرق نيوزيلندا بصورة أكثر تفاؤلًا؛ مدينة خضراء تحيطها خطوط قطارات سريعة تنقل الناس بين المساحات الطبيعية بلا حاجة لأسطول من الطائرات الخاصة.



الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة، يختلط المألوف بالغريب؛ شوارع مكتظة بالمشاة الذين يتقاسمون المسارات مع السيارات، بينما تزاحم النباتات المساحات المكتبية في محاولة لإعادة التوازن بين العمل والطبيعة، كما لفتت التجهيزات التكنولوجية التي يرتديها البعض الأنظار.



المملكة المتحدة
تبدو المملكة المتحدة وكأنها قفزت إلى مشهد من الخيال العلمي؛ ناطحات متصلة بمركبات جوية، سكان يرتدون ملابس بتصاميم لم يألفها زمننا بعد، وطرقات يقاسمها السائقون والمشاة رغم ما قد ينطوي عليه من فوضى مرورية.