حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,2 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7370

يوسف رجا الرفاعي يكتب: هذه الايام اجمل ايام العرب

يوسف رجا الرفاعي يكتب: هذه الايام اجمل ايام العرب

يوسف رجا الرفاعي يكتب: هذه الايام اجمل ايام العرب

01-07-2025 12:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
تعيش الامة العربية والاسلامية اليوم أزهى ايامها واجمل لياليها فهي ليست مُكلَّفَة بفعل اي شيء على الإطلاق وليس لديها اي مهمةٍ تؤديها وكل ما عليها فعله وإن كان لا بد فلا مانع مِن ابداء الانزعاج اثناء تثاؤبها ولا مانع من اظهار هذا الانزعاج بأن تُعرِب عن قلقها والقلق مرحلة متقدمة عن الانزعاج، ويا لِحُسن ادب العرب عندما يُعقِّبون على إبداء هذين السلوكين من الانزعاج والقلق بقولهم أنهم يأسفون أو آسفون على هذا الانفعال .

يُرعِدون ويزبدون ويتوعدون بتغيير الشرق الاوسط رأساً على عقب ، والشرق الاوسط بالمفهوم السياسي وبالبُعد الاستراتيجي يُقصَد به تحديداً ونصّا صريحاً الدول العربية والاسلامية الواقعة في الشرق الاوسط الأسيوي بحيث تشمل جميع الدول العربية والإسلامية بما فيها تركيا وإيران وفي البُعد السياسي أيضاً تضاف مصر والمغرب والجزائر وليبيا إلى هذه الدول رغم وقوعها في القارة الأفريقية،
فهذه المنطقة تمور موراً وقد امتلأت بالسلاح والعتاد والجنود والمقاتلين المُعلَنين والاخفياء ، والسماء ملئى بالاقمار والصحون والأطباق والطائرات بطياريها وبالمُسَيَّرات ونحن العرب جميعاً في سبات ،
والغريب ان اهل هذا الشرق الاوسط يتسائلون ،
تُرى كيف سيكون هذا الشكل الجديد !!
من باب الفضول ليس اكثر ،
وللحقيقة فإن هذا الامر ( تغيير الشرق الاوسط ) لم يعد شعاراً بل أصبح واقعا وحقيقة ماثلة للعيان ، شاء مَن شاء وابى مَن ابى .

العالم الان في مخاض وفي حركة دائمة وفي عمليات تَمَوضع سياسي واقتصادي وترتيبات تجري على قدم وساق وامة العرب تنعم في أمن وامان لدرجة ان العالم لشدة احترامه لها لا يريد ان يزعجها ولو باستمزاج رأيها فيما يجري على أراضيها ، فالارض واسعة والثقة موجوده ، وهم يريدون لها السكينة والهدوء والسلام، وللحقيقة أيضاً فالحق كل الحق مع هؤلاء فهم قد اخذوا من العرب العهد والميثاق بأن لا خيار لهم ( اي للعرب ) غير الخيار الاستراتيجي الوحيد الاوحد وهو السلام وقطعوا على أنفسهم كل الوعود ان لا يكون شيء غير هذا ،

لا شي يَشي او يوحي من قريب او بعيد بان العالم العربي له ادنى اهتمام بما يجري في المنطقة على الاطلاق فلا تحركات ولا تغيرات على اي صعيد من الأصعدة بل فعاليات ونشاطات ترفيهية ورياضية وأشعار والحان وانغام ولا شيء يدعو للقلق ،
لا ممانعة ولا مناكفة ولا اعتراض او امتعاض صدر منهم على الإطلاق، بل السماحة والتسهيل لكل امر متبوعاً بكرم الضيافة وحسن الاستقبال ،
لم يسمع احد ان العرب قالوا كلمتهم في خِضَمِّ هذه الاحداث المتسارعة غير قولهم المعروف والمحفوظ عن ظهر قلب انهم مع السلام وانهم يعربوا وانهم يشجبوا ويستنكروا ويدعون الى التقارب وحسن الجوار ، وما عدا ذلك فهل تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا !!!!

واستثناءً ،، ولو قُدِّرَ لي ان اتحدث عن غزة وأهلها
لقلتُ انهم اقرب ما يكون الى قول فرعون عن موسى ومن معه ( إنَّ هؤلاء لشرذمة قليلون ) بعد ان أرسل رسله الى المشارق والمغارب مُستنجداً تماماً كما هو الحال اليوم ويشتكي منهم بقوله( وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَآئِظُونَ )
فأصحاب الطوفان اليوم ، هذه الطائفة التي اغاظت قوى الشر العالمية فاجتمعت عليها من كلّ مكان بما ملكت من مال وجند وعتاد وأحاطت بهم من كل مكان ما زالوا صامدين رغم الاجرام الوحشي ورغم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العالم فيهم ، فهم امل الامة المشرق بأن تعود للامة عزتها وكرامتها وان يعم العدل أركان الدنيا وان نعود نتغنى ونستذكر مروءة العرب الاولى وعزَّتِهم منذ جاهليتهم ونعيد قصة ( قوس ) حاجب بن زرارة التي ارتهنها عند كسرى ملك الفرس مقابل الإفراج عن عشرين رجلا كان يحتجزهم كسرى شخصيا فاستَخفَّ بها وزراءه وقالوا له :- عُودٌ اعوج تريد به اطلاق عشرين رجلاً !! وكان يومها رئيس التشريفات عند كسرى رجل عربي يعلم مكانة حاجب بن زرارة ويعلم عِظمَ زعامته عند العرب فقال مخاطباً كسرى ؛
" أيها الملك لو كُسِرَت هذه القوس فسيكون مقابلها مئة ألف قتيل ، فأمر كسرى ان تُعلَّقَ في صدر مجلسه وفوق رأسه مباشرة تقديراً ومهابةً لها بعدما سَمِع "
وليس كما هو عليه الحال اليوم من عدم اهتمام وهوان ، فليس مقابل كل هذا التقتيل سوى بِضع كلماتٍ تَقطرُ ذُلاً ومهانه .
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 7370
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-07-2025 12:34 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم