حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,30 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2447

غيث القرالة يكتب: الحسين في عامه الحادي والثلاثين .. قائد شاب لوطن شاب

غيث القرالة يكتب: الحسين في عامه الحادي والثلاثين .. قائد شاب لوطن شاب

غيث القرالة يكتب: الحسين في عامه الحادي والثلاثين ..  قائد شاب لوطن شاب

29-06-2025 11:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : غيث القرالة
في كل عام يحتفل الأردنيون في الثامن والعشرين من حزيران بعيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني إلا أن هذه المناسبة لم تعد مجرد محطة احتفالية أو تقليد بروتوكولي بل تحولت إلى موعد وطني لتجديد الأمل واستذكار رؤية شبابية ملهمة تقود بثقة وثبات نحو المستقبل.

سمو الأمير الحسين الذي يتم عامه الحادي والثلاثين ومنذ أن صدرت الإرادة الملكية السامية بتسميته ولياً للعهد في عام 2009 اختار أن يضع الشباب الأردني في مقدمة أولوياته مؤمناً بأنهم الطاقة الحقيقية لبناء وطن قوي ومتجدد وأن مستقبل الأردن لا يصنع إلا بعقولهم وسواعدهم.

وقد تمثلت أبرز تجليات هذه الرؤية في تأسيس "مؤسسة ولي العهد" عام 2015 وهي مؤسسة وطنية تنموية تعنى بتمكين الشباب الأردني من خلال التعليم التقني والريادة والتدريب واللغة والمواطنة الفاعلة وقد نجحت المؤسسة خلال سنواتها القليلة في الوصول إلى أكثر من 2.2 مليون مستفيد في مختلف محافظات المملكة مما يعكس أثرها العميق وانتشارها الواسع.

وفي عام 2015، سجل سمو ولي العهد سابقة تاريخية عندما أصبح أصغر من يترأس جلسة في مجلس الأمن الدولي متحدثاً عن "دور الشباب في تحقيق السلم والأمن الدوليين" ومؤكداً على أن الشباب ليسوا مجرد متلقين للقرارات بل شركاء فاعلون في صنعها وفي عام 2017 ألقى سموه كلمة باسم الأردن في الجمعية العامة للأمم المتحدة ركز فيها على التعليم والعدالة والهوية راسماً صورة طموحة لدولة تسعى لأن تكون نموذجاً عربياً حديثاً في القيادة والحكم.

وعلى صعيد العمل الميداني عرف عن سموه قربه الحقيقي من الناس خاصة في المناطق المهمشة والأقل حظاً فقد رعى وأشرف على عدد من المشاريع والزيارات الميدانية للمحافظات وشارك بنفسه في المبادرات التطوعية والأنشطة الشبابية كما دعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال وزار حاضنات الابتكار والمراكز المجتمعية مؤكداً أن القيادة ليست موقعاً بل ممارسة ميدانية مستمرة.

وفي المحطات الإنسانية والوطنية الكبرى لم يغب سمو الأمير الحسين عن المشهد ففي ظل العدوان على غزة أشرف على تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني تأكيداً على أن الكرامة العربية ليست مجرد خطاب بل فعل متواصل وخلال جائحة كورونا تابع سموه عن قرب جهود الكوادر الطبية والمتطوعين وزار المستشفيات داعياً الشباب إلى الانخراط في العمل الوطني والمجتمعي بكل التزام ومسؤولية.

سمو الأمير الحسين ليس مجرد ولي عهد تقليدي بل يجسد نموذجاً عصرياً للقيادة الهادئة والفاعلة يجمع بين الحزم العسكري كأحد أفراد القوات المسلحة الأردنية والحضور المجتمعي والوعي الرقمي يتفاعل بذكاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتحدث بلغة الشباب ويصغي لنبضهم مما عزز صورته كقائد قريب لا يتعالى بل يتواضع ولا ينتظر بل يبادر.

لقد اختار سموه أن تكون العلاقة مع الشعب قائمة على الشفافية والقرب والمبادرة فلم يقدم نفسه كسلطة بل كقدوة ولهذا بات الشباب يرونه صوتهم داخل الدولة، وطموحهم نحو أردن أكثر عدالة وابتكاراً وانفتاحاً على العالم.

مجمل القول: في عيد ميلاده الحادي والثلاثين لا يحتفى بالأمير الحسين فقط لأنه ولي عهد بل لأنه قائد نشأ على القيم ونزل إلى الواقع وصعد معه الشباب ومع كل مبادرة يطلقها وكل شاب يؤمن به يتأكد الأردنيون أن المستقبل في أيد أمينة، وعقل نير وقلب ينبض بالأردن.

كل عام وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بألف خير وكل عام وشباب الأردن أقرب إلى الفرصة وأقوى بالثقة وأوسع أملاً.








طباعة
  • المشاهدات: 2447
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-06-2025 11:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم