سرايا - حذر خبراء صحة من تجاهل رائحة البول الحلوة، معتبرين إياها علامة محتملة على ارتفاع مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى من لم يتم تشخيصهم بعد بمرض أو من يعانون من ضعف في السيطرة عليه.

وأوضح الدكتور براناف غودي، استشاري الغدد الصماء ومرض السكري في مستشفيات "ووكهارت" بمدينة مومباي، أن تراكم الجلوكوز في الدم يدفع الجسم للتخلص من الفائض عبر البول، ما يؤدي إلى صدور رائحة حلوة أو فاكهية مميزة.

وأضاف أن هذه الرائحة قد تنجم أيضًا عن الكيتونات، وهي مركبات كيميائية يفرزها الجسم عند استخدام كمصدر بديل للطاقة، وهي حالة شائعة لدى مرضى السكري غير المنضبط.

وأشار غودي إلى أن ظهور رائحة البول الحلوة، خاصة إذا ترافقت مع أعراض مثل العطش الشديد، أو كثرة التبول، أو التعب أو فقدان الوزن المفاجئ، قد يكون مؤشرًا على حالة خطيرة تُعرف باسم "الحماض الكيتوني السكري"، وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا.


وحثّ الأطباء وفقًا لموقع "إنديان إكسبرس" على ضرورة فحص مستويات السكر فور ملاحظة هذه العلامات، مؤكدين أن التشخيص المبكر يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من مضاعفات مزمنة تهدد الحياة.

وفي السياق ذاته، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بمراجعة الطبيب فورًا في حال ترافق رائحة البول الغريبة مع أعراض أخرى كوجود دم في البول، أو ألم في البطن أو الظهر، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو الشعور بالإرهاق العام.

تأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد أعداد المصابين بالسكري حول العالم، ما يجعل الوعي بالأعراض غير التقليدية ضرورة لا غنى عنها لحماية الصحة العامة.

• إقرأ أيضاً : في يومه العالمي .. تعرّف على الخرافات الشائعة عن "البهاق"
• إقرأ أيضاً : هند نزار تكشف طبيعة علاقتها مع علي جاسم
• إقرأ أيضاً : خبراء: الصباح المثالي لدى المؤثرين خرافة