20-06-2025 06:38 PM
سرايا - وافقت الولايات المتحدة على أول لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في العالم، ويُعطى مرتين سنوياً، بنسبة نجاح بلغت 99.9%، ما يُمثل إنجازاً هاماً في المعركة ضد فيروس الإيدز التي استمرت عقوداً.
وأعلنت شركة الأدوية "غيلياد ساينسز" يوم الأربعاء أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على استخدام "يزتوغو" (ليناكابافير) كعلاج وقائي قبل التعرض (PrEP) للبالغين والمراهقين الذين لا يقل وزنهم عن 35 كيلوغراماً.
وفي حين لا يزال العالم ينتظر لقاحاً لفيروس نقص المناعة البشرية، يعتقد العديد من الخبراء أن هذا الخيار الجديد طويل المفعول يمكن أن يلعب دوراً محورياً في الوقاية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"
وصرح غريغ ميليت، مدير السياسات العامة في مؤسسة أبحاث الإيدز (amfAR): "هذا اللقاح لديه القدرة الحقيقية على إنهاء انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، ومن المتوقع أن يصبح هذا الدواء القابل للحقن جزءاً أساسياً من جهود الوقاية العالمية، على الرغم من أن الوصول إليه لا يزال مصدر قلق يلوح في الأفق".
نتائج ثورية في التجارب العالمية
وتستند موافقة غيلياد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بيانات من تجربتين واسعتي النطاق من المرحلة الثالثة، في دراسة "الغرض 1"، التي شملت أكثر من 5300 شابة وفتاة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لم تُصَب أيٌّ من المشاركات اللواتي تلقين ليناكابافير بفيروس نقص المناعة البشرية.
بالمقارنة، أُصِيب حوالي 2% من اللواتي استخدمن الحبوب اليومية، واختبرت دراسة ثانية، "الغرض 2"، في الولايات المتحدة ودول أخرى عالية الخطورة. من بين 2179 شخصاً تلقوا الحقنة، حدثت إصابتان فقط، بنسبة نجاح بلغت 99.9%.
وقال دانيال أوداي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسز: "هذا يوم تاريخي في المعركة المستمرة منذ عقود ضد فيروس نقص المناعة البشرية، يُعد يزتوغو أحد أهم الاكتشافات العلمية في عصرنا، ويوفر فرصة حقيقية للغاية للمساعدة في القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية".
سهولة الاستخدام قد تدفع إلى اعتماده، إذ يُعطى ليناكابافير على شكل حقنتين تحت جلد البطن، مما يُشكل مستودعاً للدواء يُمتص ببطء على مدار ستة أشهر، ليعد أطول شكل مُعتمد للوقاية قبل التعرض (PrEP) على الإطلاق، وعلى عكس الحبوب اليومية أو الحقن التي تُعطى كل شهرين، قد يُناسب هذا الشكل الجديد من العلاج من يواجهون صعوبات في الالتزام به أو من يخشون وصمة العار.
لكن قد تُحدّ فجوات النظام الصحي من الوصول إلى الخدمات على الرغم من النتائج القوية، لا يزال الخبراء قلقين بشأن إمكانية الوصول، وتُهدد التخفيضات في مخصصات برنامج Medicaid وبرامج الصحة العامة والتمويل العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية بإبطاء عملية طرح العلاج.
وقال ميليت: "ستُصعّب الفجوات الكبيرة في النظام علينا ضمان وصول ليناكابافير إلى أجسام الناس، بل وضمان عودتهم أيضاً لتلقي جرعات المتابعة".
ذلك ويستخدم أقل من نصف مليون أمريكي حالياً العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، على الرغم من أن الملايين مؤهلون لذلك. وكالات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-06-2025 06:38 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |