16-06-2025 10:45 AM
بقلم : علي الدلايكة
جاء لقاء جلالة الملك امس مع عدد من السياسين والاعلامين من النخب في وقت وظرف يستدعي منهم ان يأخذوا دورهم المأمول تجاه الوطن وفي ظرف اختلطت فيه الاوراق نتيجة سوء الفهم والتفسير لدى البعض لمجريات الاحداث.....
كانت رسائل واضحة ارسلها جلالته ليس للحضور فقط وانما للمجتمع الاردني والدولي حول موقف الاردن من الحرب الدائرة بين ايران واسرائيل حيث الاستنكار والادانة لاسرائيل التي بادرت بالهجوم والذي برر الرد الايراني عليها والذي من شأنه ان استمر سيتسع ويجر المنطقة الى كارثة لن ينجو منها احد وركز ايضا جلالته على ان هذة الاحداث وان اراد منها نتنياهو حرف الانظار عن ما يجري من غزة الا اننا في الاردن لا يلهينا ولا يثنينا اي حدث عن معاناة اهلنا في غزة....
وبالعودة عن دور النخب والذي يجب ان يشتبك ويتواصل ويتصل مع ابناء المجتمع وان يوضح تفصيلا اين تكون مصلحة الاردن وفي اي اتجاه وان يوضح الجهود المبذولة من قبل جلالته ودور الدبلوماسية الاردنية في مجريات الاحداث التي تتعرض لها المنطقة وان يتم توضيح الدور العظيم لقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في المحافظة على سيادة الوطن واستقراره والاهم ايضا هو تعزيز تماسك وصمود جبهتنا الداخلية وثباتها بعيدا عن الفتنة والاشاعة والالتزام بكل ما يصدر من الجهات المختصة صاحبة العلاقة....
هناك من يبث روح الفرقة والاحباط والتشكيك بالموقف الاردني وهذا يحتاج الى تحرك فوري وعقلاني من الجميع وخصوصا النخب لتفنيد كل هذة الادعاءات والتي هدفها ان تفت في عضدنا....
ان حركة النخب يجب ان تكون ذاتية عفوية نابعة من حس عالي بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن وهو جزء بسيط من رد الجميل للوطن وهذا لا يتطلب شحذ الهمم واستنهاضها او من يحركها وان تعمل بشكل علمي وعملي مدروس ومنسق وان تتسم هذة الجهود بالصبر وان لا تستفز او تُستَفز وان تتظافر جميع الجهود من اعلام بشتى صوره واشكاله ومنبر المسجد وهيئات المجتمع المدني على اختلافها....
يجب على الجميع وكل في موقعه ومكانه ان يتحمل ولو جزء من المسؤولية بامانة وان لا نلقي بالحمل كاملا على كاهل جلالة الملك في الوقت الذي يجب ان يتفرغ لما هو اهم وهو التعاطي مع الاحداث اقليميا ودوليا وعالميا...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-06-2025 10:45 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |