حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,13 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5955

علاء عواد يكتب: “من المجد نبدأ… والأردن في المونديال!”

علاء عواد يكتب: “من المجد نبدأ… والأردن في المونديال!”

 علاء عواد يكتب: “من المجد نبدأ… والأردن في المونديال!”

11-06-2025 01:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء عواد
ها هو الحلم الذي طال انتظاره يصبح حقيقة… ها هو النشيد الأردني يُلامس سماء العالم، معلنًا أن “نشامى الأردن” ليسوا فقط أبطالًا على أرضهم، بل صاروا من كبار العالم في ميادين الكرة.

بقلوبٍ تخفق بالفخر، وعيونٍ تدمع وهي تراقب علم الوطن يرتفع عاليًا في سماء التأهل، نكتب اليوم عن لحظة لن ينساها التاريخ، ولن تنساها الأمهات اللواتي كبّرن وهن يشاهدن أبناء الوطن يكتبون التاريخ. لحظة ارتجّت فيها شوارع عمّان بالهتاف، وتعانقت فيها الأرواح قبل الأجساد. لحظة اجتمعت فيها كلّ المحافظات على قلب واحد… قلب الأردن.

لقد كان الطريق طويلًا، مليئًا بالتحديات، لكن إصرار النشامى لم يخِب. لم يتراجعوا، لم ينحنوا. صمدوا لأنهم يحملون اسم الوطن، ولأنّ خلفهم شعبًا لا يرضى إلا بالكرامة، ولا يهتف إلا للحق، ولا يعرف إلا المجد.

وفي قلب هذا النصر، لا يسعنا إلا أن نذكر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي كان حاضرًا دائمًا، داعمًا بروحه وشغفه ووطنيته الخالصة. كان القائد الشاب الذي عرف كيف يزرع الثقة في قلوب اللاعبين، وكيف يُشعل الحماس في نفوس الجماهير. وقف إلى جانبهم لا كأميرٍ فحسب، بل كأخٍ ومناصر، عاش معهم الانتصارات واللحظات الصعبة، فكان النبض الذي لا يخفت، واليد التي لا تتخلى.

ولا يمكن أن نُسطّر هذا المجد الكروي دون أن نخصّ بالتحية والإجلال سمو الأمير علي بن الحسين، الرجل الذي حمل راية كرة القدم الأردنية منذ بداياتها، وآمن بأن الحلم الأردني لا يعرف المستحيل.
سموه لم يكن فقط رئيسًا للاتحاد الأردني لكرة القدم، بل كان الأب الروحي للنشامى، الداعم الأول لكل خطوة، والمناصر الصادق في كل لحظة.
بصماته راسخة، من بناء جيلٍ جديد من اللاعبين، إلى تطوير البنية التحتية، إلى تمثيل الأردن في المحافل الدولية بجرأة وذكاء. هو الذي رفع صوت العرب في “الفيفا”، وجعل اسم الأردن حاضرًا ليس فقط في الملاعب، بل في مراكز القرار.

في هذا التأهل التاريخي، نرى انعكاسًا لتلك الرؤية العميقة والعمل الدؤوب. فشكرًا سمو الأمير علي، لأنك كنت دائمًا أول من صدّق… وأول من حلم


وكيف لا نذكر القائد الأب، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي غرس فينا جميعًا حب الوطن والإيمان بقدرتنا على تحقيق المستحيل. جلالته الذي لم يتوانَ يومًا عن دعم الرياضة والرياضيين، وآمن دومًا بأن الشباب الأردني هو المفتاح الحقيقي للمستقبل. اليوم، نرى رؤيته تتحقق، ونشعر بكلماته التي لطالما قالها: “أنتم فخر الوطن”. نعم، يا مولاي، نشامى الأردن هم فخرنا، كما أنتم فخرٌ لنا وعنوان عزّنا.

تأهل المنتخب الأردني إلى كأس العالم ليس مجرّد إنجاز رياضي… إنه لحظة وعي وطنية، دفقة من الأمل في زمن نحتاج فيه لكل بصيص ضوء. إنه رسالة لكل طفلٍ في الكرك، ولكل شابٍ في إربد، ولكل فتاةٍ في معان تقول: “الأردن قادر. وها هو العالم يشهد.”

اليوم، لا نُهتف فقط “الله… الله يا نشامى”، بل نهتف “ها نحن ذا، والأردن أولاً وأخيرًا”، وعيوننا نحو السماء، وقلوبنا تنبض باسم وطنٍ عظيم، اسمه الأردن.

وفي الختام نهمس للتراب الغالي:

يا أردن، يا نبض الوفا والأماني
يا غيمـة تمطر عـزٍّ في ثواني
رفـرف علمك، والقلـب غنيّ
“نشامى الوطن… بالمونديال هنيّ!











طباعة
  • المشاهدات: 5955
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-06-2025 01:33 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم