بقلم : الدكتور محمد القوابعة
"تواصل 2025"

منتدى حواري وطني تَعقِدُه مؤسّسة وليّ العهد سنوياً، بهدف استحداث فضاء تفاعليّ لتبادل الأفكار والرّؤى حول القضايا الوطنية التي تحاكي واقع وتطلّعات الشباب والمجتمع الأردني.


المنتدى، الذي جاء برعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شكّل مساحة حيوية للنقاش والتفاعل بين الشباب والخبراء، ليجسد رؤية الدولة في الاستثمار بطاقات الشباب وتعزيز حضورهم في ميادين، التعليم، والتكنولوجيا، وكافة القطاعات الحيوية الأخرى.

إذ قدم سموه ، حزمة رؤى استشرافية مستقبلية تتعلق بالتطور التكنولوجي وتحول الحياة في الأردن.

وأشار.. إلى التفكرفي مستقبل الأردن قائلاً : " أدعوكم أن تفكروا بشكل الأردن بعد عقد أو عقدين، كيف سيكون؟! كيف ستستطيع التكنولوجيا أن تقدم حلولا لندرة المياه والموارد، للبيئة وحمايتها، للنقل، لمستقبل المدن والخدمات، للتعليم والصحة، لخدمة الإنسان الأردني".

كما وأوضح إلى أن،" خيارنا هو أن يكون الأردن منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية ".

ونوه إلى..

أن الإستقرار السياسي ، والطاقات البشرية الهائلة، مقومات تؤهلنا للعب دور محوري ريادي في المنطقة.

وأضاف .. إن كانت المعرفة قوة، فإن الأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر والتفكير في المستقبل ليست ترف بل حاجة وضرورة ملحة ..

كما ويؤكد على " أن العقول النيرة، هي التي تبني الأوطان وتعزز البنيان وتصنع الفارق الذي نريد ".

يختم سموه كلامه..

بتأكيد على ان كل ما تقدم مرده إلى العقل و بنيانه المعرفي القائم على العلم وأدواته الحديثة، ومن هنا كان لزاماً على " صاحب القرار "، العمل على إيلاء العملية التعليمية بالغ الأهمية، وجعلها في سلم أولوياته.

لم يتأخر الفعل هذه المرة على خلاف المعهود للحكومات المتعاقبة، اذ لم يمضي على انعقاد المنتدى أكثر من 24 ساعة ، حتى جاءت زيادة دولة رئيس الوزراء جعفر حسان لوزارة التربية والتعليم.

ليؤكد على ان التعليم في صدارة أولوياته ، و أن الاستثمار بالمعلمين، استثمار بالمستقبل، وأضاف.. خلال زيارته لوزارة أمس : ، إن المعلم، مؤتمن على الأجيال، ودور الحكومة وواجبها، دعمه والوقوف إلى جانبه.

وبهذا دلالات ، تحمل رسائل تعكس اهتمام القيادة العليا بدور التربية والتعليم في التنمية والبناء.

من جانبه اوعز وزير التربية والتعليم د. عزمي محافظة إلى إصدار مجموعة قرارات إدارية ومالية تمس الجانب المعيشي للمعلم، كما اوعز الى تحسين البنية التحتية من مباني ومرافق تعنى برفع سوية التعليم في المملكة.

من جانب آخر وعلى صعيد التكامل الأفقي مع مؤسسات المجتمع المدني أطلق الحزب الديمقراطي الاجتماعي ورقة " التعليم والمناهج "، قبيل ايام، والتي كنت قد خصيتها ب مقال سابق.

اللافت في الأمر ان مؤسسة" تطوير المناهج " في وزارة التربية والتعليم بادرة ب الإتصال ب الأمين العام للحزب سعادة د. فلاح الجبور، من اجل إجراء حوار معمق بهذا الشأن.

من هنا بدأت أدرك معني العبارة التي منفك د. مصطفى حمارنة عن ترديدها في أغلب أوقاته ونحن نعمل على إعداد جملة من الأوراق البرامجية للحزب..

اذ كان يقول : " ب غياب التوريث يبقى العلم الرافعة الأمثل للإنتقال من طبقة اجتماعية إلى آخره".

الشعب الأردني بكل مكوناته يستحق الأفضل وقيادته تستحق الثقة.

• إقرأ أيضاً : حسين هلالات يكتب : السياحة الأردنية بين الأرقام الوردية والواقع المؤلم
• إقرأ أيضاً : وزير المالية الاسبق الدكتور حمد الكساسبة يكتب: دمج الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية يسهم في تسريع الانجاز وتحسين البيئة الاقتصادية
• إقرأ أيضاً : احمد علي يكتب: انت الخصم والحكم