29-05-2025 08:57 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
أن المتتبع للمشهد في العاصمة عمان - والأمر ينطبق أيضاً - على سائر محافظات المملكة يدرك أن يوم الخامس والعشرين من أيار لهذا العام أن الأردن ومنذ استــقلاله في 1946 - ميلادية- وهو يرتقي ويرتفع يوماً بعد يوم ليبلغ حــــجمه هذا الكوكب , فالوجوه كانت فرحة مستبشرة بغدٍ مشرق باسم وتقبل العلم وتضعه فوق الهامات وفي سويداء القلب , قد زينت به منازلنا ومركباتنا وملابسنا , كانت عجائزنا وأطفالنا تصدح بالـصوت العالي عاش الوطن عاش الملك عبدالله الثاني , قد كنا في مركباتنا مع أطــــــــــفالنا وزوجاتنا نردد أغنيةخافق في المعالي .
كان الأردن والعلم غايتنا في مساء الخامس والعشرين , يوماً بهياً من أيام الوطن المليئة بالمناسبات التاريخية الخالدة ، كانت الصبايا والفـتيان يرددون بأبلغ التعبيرات وذلك من نوافذ مركباتهم أن يبقى الأردن والعلم والملك سيد الحــــــــــاضر والمستقبل , الكل عبر ببــــــــساطته ولغته وفهمه عن هذا اليوم العظيم في حياة الشـــــــعب الأردني الحر الأبي. عدنا للبدايات ولم ننس من قدم لنا ثمرة الاستقلال المجيد ، وذلك من خلال تضـــــــــحياته ودمه وعمره , رجالاًصدقوا الله - تبارك وتعالى - فصدقوا العهد وقدموا لنا وطناً نباهي به وبقيادته الدنيا من مشرقها إلى مغاربها.
ومما لا شك فيه ولا ريب يعتريه أن أستقلالنا هذا العام أوجد لنا خاصية جديدة بأن أفاض علينا أبناء الشعوب العربية حباً يزداد عاماً أثر عام , شعوب عبرت وقدمت إلينا صور الحب لهذا الوطن الذي وقف إلى جانبهم في محنهم وفي وقت كانوا بحاجة لوطن يعوضهم بعض الشيء عن وطنهم الأصلي , عندها أدركنا أن هذا الوطن سيبقى ملاذا آمنا لكــــل من تعثرت به الدروب , فخرنا ونحن نشاهد شقيقنا العربي وهو يقدم إلينا مشاعره الصادقة النبيلة ويرسم لوحات فرح وأشعار لقيادتنا , لهذا وجد هذا الشعب والوطن وقيادتنا التعبير الصادق لدورنا في أن نكون إلى جانب الشقيق العربي ونسانده إلى أن يستقر وطنه .
نحن من بيدنا أن يكون الاستقلال في كل عام بصور الانتماء والبذل والعطاء , ليبقى ويزداد يحتاج أن نكون على مستوى الرفعة والتقدم، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار , المواطن الأردني أبدع في التعبير عن وطنيته من خلال التفاني منذ البدايات في التضحية لأجله وبذل النفيس ليكون في سلام وأمان باذن الله .
وفي نهاية حديثي اقول للوجوه المبشرة بالخير التي شاهدنا حبها لهذا الوطن بهذا الجمال , شكرا لكم وقد ادخلتم في قلوبنا الأطمئنان على هذا الوطن وانه لن يظام او لا سمح الله أن يهان , لكم ولكل من سطر الأستقلال نعدكم أن نبقى على طريق البناء والتضحية والفداء .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-05-2025 08:57 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |