25-05-2025 09:17 AM
بقلم : صالح راتب صالح الطبور
الخامس والعشرين من أيار عام 1946، أعلن الأردن استقلاله، لتبدأ مسيرة بناء الدولة الحديثة على أسس من السيادة، والكرامة، والاعتدال.
ولم يكن الاستقلال مقتصرًا على الجوانب السياسية، بل شمل أيضًا ترسيخ هوية دينية وطنية عبر مؤسسات رسمية تمثل الإسلام الوسطي وترتبط بالدولة.
وأبرز هذه المؤسسات:
1. وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
تتولى إدارة المساجد، والإشراف على شؤون الحج والعمرة، ورعاية الأوقاف، ونشر الوعي الديني المعتدل.
2. دائرة الإفتاء العام
المرجعية الشرعية الرسمية للفتوى في المملكة، تُعنى ببيان الأحكام الشرعية، وتعزيز الفكر الإسلامي الوسطي القائم على الدليل والعلم.
3. دائرة قاضي القضاة
الجهة الرسمية المشرفة على القضاء الشرعي، وشؤون الأحوال الشخصية، والزواج والطلاق والميراث، بما يحقق العدالة ويحفظ الأسرة.
استقلال هذه المؤسسات يعكس حكمة القيادة، وحرص الدولة على أن يبقى الدين عامل وحدة واستقرار، لا ساحة صراع أو انقسام.
في عيد الاستقلال، نُجدد الولاء، ونعتز بدولة تحمي الدين، وتحفظ الاعتدال، وتكرّم العلماء.
نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الأردن العظيم، وأن يديم عليه الأمن والاستقرار، وأن يرزقه قيادة رشيدة وحكمة تامة، ويجعل أرضه مزدهرةً بالخير والبركة.
اللهم احفظ هذا البلد الكريم من كل سوء، واجعل رايته عاليةً خفاقةً في سماء المجد والعزة، وارزق شعبه وحدةً وتآلفًا وسلامًا دائمًا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-05-2025 09:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |