سرايا - رعى الأستاذ الدكتور مأمون عكروش، رئيس الجامعة الأميركية في مادبا الخميس 22 أيار حفل إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجامعة، والذي تم تطويره بالكامل من قِبل مجموعة من خريجي كلية تكنولوجيا المعلومات، الذين أسسوا شركتهم الخاصة تحت اسم "أفق الغد". ويجسد هذا المشروع نموذجًا ناجحًا لريادة الأعمال المبنية على كفاءة الخريجين وتمكينهم في سوق العمل.

وقد شمل المشروع إعادة تصميم الموقع من الأساس، مع الحفاظ على الهوية البصرية للجامعة وروحها الأكاديمية، إضافة إلى تحديث البنية التحتية التقنية بشكل شامل، بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية في البرمجة وتصميم تجربة المستخدم UX وتم التركيز على تحسين سهولة التصفح والوصول إلى المعلومات، لتلبية احتياجات الطلبة، وأعضاء الهيئة التدريسية، والزوار على حد سواء.

ويقدّم الموقع الجديد مجموعة من الأدوات والخدمات التفاعلية، من أبرزها التقويم الأكاديمي الذكي، ونظام البحث المتقدم، وصفحات مخصصة للخدمات الإلكترونية، إلى جانب مكتبة وسائط متعددة. وتم تصميم النظام بأسلوب يتيح قابليته للتوسّع المستقبلي، بما يسمح بإضافة مزايا جديدة وفقًا لاحتياجات الجامعة وتطورها.

وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، عبّر الأستاذ الدكتور مأمون عكروش، رئيس الجامعة الأميركية في مادبا، عن فخره واعتزازه بهذا التعاون المثمر مع خريجي الجامعة، معتبرًا إياه نموذجًا حيًا يعكس جودة التعليم في الجامعة وكفاءة مخرجاتها.

وقال: "نؤمن بأن أفضل استثمار هو في كوادرنا الشابة المؤهلة، وما تحقق اليوم هو تجسيد عملي لرؤية الجامعة وفي بناء جسور التعاون المستدام مع خريجيها. لقد تمكنوا من تقديم منتج رقمي احترافي يليق بمكانة الجامعة، ويُسهم في تحسين تواصلنا مع المجتمع الأكاديمي والطلابي على حد سواء."

وأضاف الدكتور عكروش أن المشروع يُعد خطوة محورية ضمن خطة التحوّل الرقمي التي تتبناها الجامعة، بهدف تطوير البيئة الجامعية وتعزيز الخدمات الإلكترونية والتي تنسجم مع خطة الجامعة الاستراتيجية وما تحققه الجامعة على المستوى المحلي والعالمي خصوصا في مجالات الاعتماد المؤسسي والتعاون الدولي، مشددًا على أهمية دعم المبادرات الطلابية والريادية التي تعكس روح الابتكار والمسؤولية لدى الخريجي،مؤكدا في الوقت ذاته على سمعة الخرجين في سوق العمل والتي تنعكس من خلال نسبة التوظيف التي يحققها خرجي الجامعة والتي تصل الى 95% .

ومن جانبه، قال مجدي الديات مساعد الرئيس لشؤون الاعتماد وضبط الجودة ورئيس لجنة تطوير الموقع الإلكتروني في الجامعة، إن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في تحديث البنية الرقمية للجامعة، ويعكس التزامها بتبني أحدث التقنيات لتطوير خدماتها الإلكترونية بما يواكب التوجهات العالمية في التعليم العالي.

وأوضح: "حرصنا على أن يُبنى الموقع وفق رؤية استراتيجية تتكامل فيها الهوية المؤسسية مع تجربة المستخدم، مع ضمان استدامة الحلول التقنية وقابليتها للتوسع مستقبلاً. وقد شكّل تعاوننا مع خريجي الجامعة نموذجًا متميزًا لتفعيل دور الكفاءات الوطنية في مشاريع حيوية تسهم في دعم مسيرة الجامعة المؤسسية. مشيدا في الوقت ذاته بالأداء المتميّز للخريجين الذين نفذوا المشروع باحترافية عالية، وبالجهود الجماعية التي بذلها أعضاء لجنة تطوير الموقع الالكتروني والتي ضمت ممثلين عدد من اعضاء الهيئة التدريسية من مختلف كليات الجامعة وعماداتها ودوائرها الإدارية والفنية بالاضافة الى الدور الرئيس لكلية تكنولوجيا المعلومات ومركز تكنولوجيا المعلومات في الجامعة

‎وأثنى القائم بأعمال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور أحمد عبابنة على الجهود التي تم بذلها خريجو الكلية لإنجاح هذا المشروع الكبير والمهم مؤكدًا أن العمل الذي قدموه يعكس مستوى عاليًا من الاحترافية والابتكار، ويجسّد المهارات التقنية المتقدمة التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم. ويُعد هذا المشروع نموذجًا حيًا للتأثير الإيجابي الذي يحدثه خريجو الجامعة في سوق العمل، كما يعكس جودة التعليم والخبرة العملية التي توفرها الكلية، وقدرتها على إعداد كوادر مؤهلة تسهم في تطوير قطاع التكنولوجيا على المستوى الوطني.

‎أما من جانب الخريجين، فقد أكد عمّار البطاينة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة HiTech Jo، أن المشروع مثّل فرصة فريدة لترجمة المعارف والمهارات التي اكتسبها هو وزملاؤه أثناء دراستهم في الجامعة إلى منتج رقمي متكامل يخدم مؤسسة تربطهم بها علاقة انتماء وفخر. وأتاح لهم تنفيذ الموقع الإلكتروني الجديد فرصة لإظهار قدراتهم التقنية والمهنية، معزّزين بذلك حضورهم في سوق تطوير البرمجيات، ومجسّدين رؤية الجامعة في تخريج روّاد قادرين على إحداث أثر ملموس في مجالات تخصصهم.

وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الجامعة لدعم خريجيها وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال بينهم، إيمانًا برسالتها في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على إحداث أثر إيجابي في مجتمعاتها. كما تعتزم الجامعة الاستمرار في توفير فرص مماثلة في المستقبل، بما يسهم في بناء شراكات فاعلة بين الجامعة وخريجيها.