بقلم : علي الدلايكة
التحولات الغير مسبوقة في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الحرب على غزة والموقف الرافض للهمجية الاسرائيلية ووحشية تصرفاتها تحتاج إلى مزيد من العناية والمتابعة والاهتمام وان يكون هناك مزيدا من التقارب والتنسق من قبل الدول العربية والإسلامية ومزيدا من بناء الشراكات معهم للمحافظة على هذا الزخم وتطويره وبما يضمن مزيدا من الدعم للموقف المتخذ ضد سياسات الكيان المتطرف وتصرفاته الفاشية في الأراضي المحتلة والقدس عموما وغزة على وجه الخصوص ....
مواقف غير مسبوقة يجب البناء عليها لترسيخها وتجذيرها لأنها استراتيجيا أيضا تصب في صالح الدول العربية لأنها تحد من عنجهية اليمين المتطرف وغروره اللامحدود واطماعه التوسعية على حساب بعض دول الجوار واحلامه بتزعم المنطقة ورسم خارطتها من جديد حسب آماله وتطلعاته الخيالية الجامحة ....
مواقف غير مسبوقة تستدعي بناء شراكات متعدده وخصوصا الاقتصادية على غرار ما حدث مع أمريكا تضمن مزيدا من التعاون والعمل المشترك مما سينعكس ايجابيا على المواقف السياسية والتي تخدمنا في المنطقة بعدما كانت هذة المواقف يوما تمثل غطاء ودعم لا محدود لإسرائيل واطماعها ومخططاتها لذلك هي فرصة للخلاص من هكذا وضع اربكنا وسبب لنا الكثير من التحديات ....
مواقف غير مسبوقة يجب احاطتها بالاهتمام والمتابعة وعدم السماح للسياسة الإسرائيلية في إعادة تنظيمها وترميمها وهي نشطة ولها اذرع متعددة في ذلك وتملك من الامكانيات الكبيرة التي تساعدها على ذلك....
هذة الاستدارة الكبيرة في مواقف العديد من دول الاتحاد الاوروبي لم تكن لتكون لولا جهود سياسية حثيثة قام بها جلالة الملك وتمت من خلال زيارت واتصالات قام بها جلالته الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي في الفترة الأخيرة عززتها همجية ووحشية تصرفات الكيان في غزة....
هناك الكثير الجديد عالميا في السياسات وتشكل التحالفات تبعا للمصالح وهذا ما اكدته الايام الاخيرة حيث لقاء الاتضاد الذي كان مستحيلا ومحرما فالتقت امريكا مع ايران ومع روسيا ومع الصين ومع الحوثي ومع حماس والتقت روسيا مع اوكرانيا والسعودية مع ايران وسوريا مع العراق.... انها لغة المصالح التي تتحكم بالسياسات والتحالفات فما هو حلال لهم لا يمكن ان يكون حرام علينا في سعينا خلف مصالحنا