بقلم : علي الدلايكة
عندما يتكلم عسكري وسياسي رفيع بحجم غولان وللمرة الثانية مصرحا بان الجيش الاسرائيلي يتصرف بعيدا عن الاخلاق وبانتقامية عدوانية حيث قتل الاطفال والتهجير القصري والتجويع...
وليس هو الوحيد الذي خرج عن صمته وانما هناك العديد من الساسة والعسكريين الذي اخذوا بالفترة الاخيرة باطلاق مثل هكذا تصريحات كان لها ردود فعل كبيرة بالمجتمع الاسرائيلي وعند الطبقة السياسية والعسكرية حيث اخذنا نسمع عن عدد من ابناء الجيش يرفضون الذهاب الى القتال في غزة والتمرد من الكثير من العسكريين والحريديم ولم يتوقف عند ذلك وانما اتسعت الرقعة وعبرت الحدود عالميا الذي ساعد في زيادة عزلة اسرائيل عالميا وما كان اخيرا من اعلان من قبل بريطانيا وفرنسا والمانيا حول ضرورة وقف الحرب وادخال المساعدات فورا ما هو الا بداية سوف يكون لها آثارها وتداعياتها العاجلة على المشهد بكل تفاصيله....
هناك مشهد جديد يتشكل سياسيا محليا وعالميا في مجمله يسير باتجاه عزل اسرائيل وارغامها على انهاء الحرب وادخال المساعدات فهل استثمرنا هذة الحالة بشيء من تنسيق المواقف واستثمار بعض من الاوراق التي نمتلكها في المنطقة والاقتصادية منها للوصول الى موقف امريكي يدعم ويعزز باقي المواقف والاوروبية منها.....
نحن امام نقطة تحول عالمية سياسيا تستوجب وضع جميع الخيارات على الطاولة واختيار ما يتوافق ومصالحنا وثوابتنا العليا ويتعاطى مع اليوم التالي في غزة من كل جوانبه وتداعياته....