سرايا -
صحة
أن تكوني أماً هو أحد أجمل التجارب التي قد تعيشها المرأة، لما تحمله من مشاعر عميقة ومعانٍ إنسانية لا تُقدّر بثمن. لكن مع تغيّر نمط الحياة وزيادة وعي النساء بأهمية تحقيق الذات وبناء المسيرة المهنية، بات الحمل في سن متأخرة، خصوصاً بعد الثلاثين، خياراً شائعاً بين كثير من السيدات.



ورغم ما يوفره هذا القرار من نضج واستقرار، إلا أنه قد يرتبط بجملة من التحديات الصحية التي تستدعي استعداداً ووعياً أكبر.

1. الإجهاض: احتمال أعلى بعد الثلاثين
تشير الدراسات إلى أن خطر الإجهاض يزداد بنسبة تفوق 15% لدى النساء فوق الثلاثين مقارنة بالأصغر سناً.

ويرتبط ذلك غالباً بمشاكل صحية سابقة أو اضطرابات كروموسومية في الجنين.




ورغم أن الإجهاض غالباً ما يكون حالة فردية، فإن تكراره، وإن كان نادراً، يستوجب فحصاً دقيقاً وتدخلاً طبّياً، لتفادي تكراره مستقبلًا.
2. الغدة الدرقية: اضطرابات أكثر شيوعاً مع تقدم السن
أصبحت اضطرابات الغدة الدرقية، سواء القصور أو فرط النشاط، أكثر شيوعاً بين الحوامل فوق سن الثلاثين.

ومع تطور وسائل التشخيص، بات اكتشاف هذه الحالات وعلاجها في وقت مبكر ممكناً، مما يحسّن فرص الحمل السليم للأم والجنين.

3. سكري الحمل: خطر يستدعي الانتباه
تزداد احتمالات الإصابة بسكري الحمل مع تقدم السن، خصوصاً لدى من لديهن تاريخ عائلي أو ينتمين لمجموعات عرقية معينة. وقد يؤثر السكري على حجم الجنين ويزيد من احتمالات المضاعفات أثناء الولادة. ولهذا، يُنصح بالمتابعة الدقيقة، والالتزام بنظام غذائي متوازن، إلى جانب النشاط البدني وأحياناً العلاج الدوائي.


4. ارتفاع ضغط الدم: الحمل يحتاج لحذر إضافي
خطر ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل يزداد بشكل ملحوظ بعد سن الخامسة والثلاثين، لاسيما في حالات الحمل بتوأم أو الناتج عن التلقيح الصناعي. وقد يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة أو اللجوء إلى الولادة القيصرية، ما يتطلب مراقبة طبية مكثفة.

5. السمنة والضغط النفسي: تأثير نمط الحياة
السمنة خلال الحمل، خاصة عند ارتفاع مؤشر كتلة الجسم فوق 30، ترتبط بزيادة خطر المضاعفات مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وصعوبات الولادة. كما أن الضغط النفسي والتوتر يؤثران بشكل مباشر على صحة الأم والجنين، ما يجعل من تبني نمط حياة صحي أولوية قصوى.