سرايا - رصد - تواصل مأساة الشاب هيثم 17 عامًا تصدر المشهد في منطقة حقل الريشة، بعد مضي أحد عشر يومًا على غرقه في إحدى برك المياه دون أن يتم انتشال جثمانه حتى اللحظة.



وقال ناجح سالم المصبحين والد الشاب هيثم المفقود هيثم، إن ابنه غارق في البركة منذ أكثر من عشرة أيام، وأن فرق الدفاع المدني بذلت أقصى جهدها؛ لكنها لم تتمكن من تحقيق أي نتائج ملموسة حتى الآن.




وأردف المصبحين، بأنه أقام خيمة بجانب البركة، وعاهد نفسه ألا يغادرها حتى يخرج جثمان ابنه.



وروى الوالد المفجوع تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادثة، مبينًا أن هيثم كان يساعد أحد الجيران في العثور على "نياق" ضائعة، وحين لاحظ وجود ناقة قرب المياه سارع لمساعدتها، إلا أن السيل سحبه معها؛ ليغيب عن الأنظار منذ تلك اللحظة.



وأضاف، أن ابنه كان يحلم بأن يلتحق بالعسكرية، وأنه منذ اختفائه يسمع صوت ابنه في الليل يناديه من أعماق المياه؛ مما يدفعه للاستيقاظ والركض نحو البركة متوجهًا نحو مصدر الصوت، ليقوم أبناءه بمنعه من الذهاب.


وأوضح أنه منذ الحادثة لم يذق طعم النوم أو الراحة، وأن زوجته كلما دخل البيت تسأله عن هيثم.



وأشار أنه للآن لا يستطيع مغادرة المكان ولا يتخيل أن تمر الأيام دون أن يستعيد ابنه، قائلًا:"والله إني عاهدته إني ما أروح من عنده كان إني أحطه بحضني وأروح فيه لو أقعد 50 سنة على جنب البركة".



وفي ختام حديثه، ناشد والد هيثم جلالة الملك عبد الله الثاني بالتدخل في هذه القضية، مؤكدًا أنه لا يطلب شيئًا سوى استعادة جثمان ابنه ليدفنه، قائلًا:" بدي أروح أغطس عنده وارتاح من الحياة".

• إقرأ أيضاً : "المحكمة الإدارية العليا" تُلغي قرار للمجلس القضائي وتعيد قاضٍ إلى عمله .. تفاصيل
• إقرأ أيضاً : مقتل عشرينية بإطلاق نار على يد شقيقها بالاغوار الشمالية
• إقرأ أيضاً : المفرق: 33 موظفًا يشتكون من انتهاك حقوقهم في شركة خدمات تابعة لمستشفى للاجئين السوريين