بقلم :
العيب فينا يا سادة ،، بل نحن العيب نحن من رضي الخنوع ولبس اثواب الخضوع نحن من بعنا الستيرة بثمن بخس ودفعناها ثمن للفضيحة ، اصبح سباقنا نحو الخلف واصبح تقدمنا تراجع ما عاد يعنينا المجد ولا الفخار بل نركض نحو جائزة الذل والعار ، بنطالنا هابط ومذاقنا هابط ومزاجنا ساقط ، غانية تحرك فينا كل مشاعر الرجولة وعند مناظر القتل لاهلنا واخواننا تصبح ايدينا مغلولة ، سرقنا الحرامي وسرقنا اللص واصبح الحرامي منظمات واصبح اللص عصابات ونحن لازلنا نُسرق ، حلفنا على كلمة (لا) ان لا نقولها حتى سقط التاريخ وانصهرت الجغرافيا وماعاد نصرنا نصرا ، لم يبقى فينا غير الاسم ولم يبقى فينا غير الرسم فنحن لا نشبه ما كنا ولا نماثل ما اصبحنا ، ماذا نقول للمعتصم ؟ ماذا نخاطب ابن الوليد ؟ واين نحن من عمر ؟ هل نقول لهم بان السفور والانحطاط هو فتحنا المبين ؟ واننا فتحنا بلاد الغرب بالواكس ؟ واصبحنا نشبه القنافذ ولكن شوكنا لا يحمينا حتى من انفسنا ، الا يستحي بنطالنا الهابط من بنطال وصفي ؟ الا تخشى حتى شفرات حلاقتنا من شفرات حابس واخالها كانت تخشى وجهه ؟ . انه يا سادة زمن اشباه الرجال زمن اشباه النساء اصبح اللمم والرعاع يهددونا صبح مساء اصبحنا نخاف القردة ونخشى الخنازير ولا نحرك ساكن بل ونتحرك قطعانا نحو الهاوية ومن تخلف عن المسير نشده جذبا بالحبل والجنزير لابد ان نسقط كلنا فمجدنا بالسقوط حيث لا نخشى القاع لاننا بدأنا السقوط من القاع . ايها السادة لنتوضأ تيمما فأضن الماء ملوث ولنعكتف في منازلنا نقرأ التاريخ عل وعسى يصحوا ما بداخلنا ونتذكر بأننا نسينا من نكون ، لنسرج الخيول ونكف عن مراقبة البراميل صعودا وهبوطا حتى اصبحنا عبيدا للنفط بعد ان كنا سادته ، لنلهث وراء الخبز ليس لنأكله وننتظر دورنا القادم ، لنأكل الخبز ونحوله انزيمات عربية ولتبدأ معركة الرجوع بداخلنا فكل منا بداخله راية تنتظر الانفة والنخوة تنتظر العزة والكرامة . ايها السادة عدونا يعلم من نكون وعطسة من طفلنا الصغير تزلزله خوفا ان يفيق ماردنا الاصيل ، اقنعنا بأن لا حول لنا ولا قوة وهو لم يقتنع ، روج فينا ليأسنا ويأس من نفسه ولكننا نقول : يا من ارعبتكم انفلونزا الخنازير يا من اعجزكم طفل غزة الرضيع وشتت فكركم وقصفكم يا رعيان الميركافا والوية الشراذم يا ايها الجيش المقهور والشانئ المبتور يا ايها الاسطول فحديدكم حتى وان كان صلبا فهو من الداخل منخور نقول لكم لكل جواد كبوة ونحن نعيش كبوتنا ولكن هبتنا كلفح جهنم وأحسبها قريبة ، لتقرروا ما تريدون وتصوتوا على ما تشاؤون وتتشدقون بملئ افواهكم فنحن هنا ، مراجلنا لا زالت تمارس حالة الغليان تحت الرماد وذكورتنا رجولة ، وبناطيلنا الساحلة بلمحة عين ( فوتيك يلجمها قايش ) ، وعيون امهاتنا لن تدمع وقلوب زوجاتنا واخواتنا لن تخضع ، فشهادتنا شهادة لنا بأننا هنا ، وليعلم كل شريد طريد من بني صهيون بأن هنا الاردن هنا عودة ابو تايه وهنا وصفي وهنا حابس وهنا المناضل مبارك ابو يامين وهنا احمد النجدواي وهنا كليب الشريدة وهنا القائمة تطول وتطول وعلى رأسها الهاشميون ، جبالنا شامخة وصحرائنا تلهب قلوبكم ومروجنا تستحي ان تضم جيفكم فالبحر بها اولى ، ولتعلموا حتى وان كان العيب فينا فلا زال الفخر لنا وسيبقى الاردن لنا نعم فهو لنا ولنا ولنا .... حسام النعيمات 162009