بقلم : ساجدة داود
يعد التعليم جوهرعملية التغيير السياسي واالقتصادي واالجتماعي في االردن، وفي ظل
شح الموارد الطبيعية في البالد والتطور الذي شهده قطاع التعليم في االردن في العقود
الماضية، وقد تبوأ االردن مكانة مرموقة بين الدول في هذا المجال وقد شهد هذا القطاع
العديد من التحديات والتي سنتحدث عن جزء منها في هذا المقال
مع ذلك، فإن العديد من المؤشرات تشير إلى آفاق واعدة لتحسين نظام التعليم في
األردن. فمن الممكن تحقيق تقدم كبير في تحسين جودة التعليم وتوسيع فرص التعليم
للجميع، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهود واالستفادة من التجارب الناجحة في مجال
التعليم العالمي. في هذا السياق،
يأتي دور الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم وتحسين التعليم في
األردن للنظر إلى آفاق المستقبل واالقتراحات الالزمة لتحسين الوضع التعليمي في
البالد لتحقيق أهداف التعليم وتحسين واقع التعليم في المستقبل ومع ذلك يوجد ظواهر
مستقبلية واعدة لتحسين قطاع التعليم وايجاد فرص عمل تخدم الطالب عندما ينتهي
من المرحلة الجامعية من المهم أي ًضا مواصلة العمل على تطوير مناهج التعليم
وتدريب المعلمين
ومن ابرز التحديات التي تواجه المواطن في قطاع التعليم
-1الرسوم الجامعية
يتسبب ارتفاع رسوم الدراسة الجامعية في األردن بتعثر آالف الطالب الجامعيين وعجزهم عن
إكمال دراستهم بسبب الوضع المالي المتدني لدى االهالي الكمال الرسوم الجامعية ألبنائهم مما
يؤدي الى التوقف عن التعليم في السنوات االولى من المرحلة الجامعية.
-2نقص الكوادر التعليمية
تلعب الكوادر التعليمية دورا اساسيا في تحديد جودة العملية التعليمية ونجاح الطالب
وبالرغم من اهمية هذه الكوادر تواجه نقصا بسبب تزايد حاالت االستقاالت وانهاء
الخدمات في القطاع التعليمي وباالضافة الى عدم استجابة الجهات المعنية لتوفير
تعينات كافية لنعويض هذا النقص
-3سوء احوال المدارس الحكومية
ومن هذه العوامل التي تؤدي الى سوء هذه المدارس افتقار المباني المستاجرة الى الشروط التي
تنسجم مع سياسات المخطط التعليمي ونقص في تحديث المناهج الدراسية وعدم توافر منهجيات تعلم
حديثة
-4تدني اجور العاملين في االردن
تعمل العديد من المدارس الى توظيف المعلمين بعقود مؤقتة تتجدد سنويا كما تحرمهم من االمان
الوظيفي مثل تسجيلهم في الضمان االجتماعي مما يعرضهم الى مخاطر اقتصادية عند التقاعد حيث
يعملون لساعات طويلة من العمل دون احتساب االنشطة االضافية وهي الساعات االضافية
ومن ابرز هذه الحلول
-1زيادة فرص العمل
-2خفض اعداد الطلبة في البرامج االماديمية
-3زيادة طلبة التخصصات المهنية والفنية والتقنية
-4المساهمة في خلق نوع من المنافسة بين التعليم الحكومي والخاص
-5تجنب مؤسسات التعليم العالي لبعض السلبيات التي يعاني منها التعليم
الحكومي
وفي الختام تعد التحديات التعليمية من ابرز الظواهر التي تواجه المجتمع
والتي البد من الحد منها وعلى الحكومة ان تاخذ هذه المشكالت في عين
االعتبار مما يساهم في زيادة تنمية وتطور احد المجاالت التي احدى الركاىز
االساسية في الخطط المستقبلية لتطوير االقتصاد والقيام بالدولة االردنية.


جامعة البلقاء التطبيقية
تخصص اللغة العربية وآدابها

تحت اشراف:الدكتور احمد زهير الرحاحلة
عمل الطالبة: ساجدة فتحي محمد داود