حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,5 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15838

سمو الأمير .. ابدعت

سمو الأمير .. ابدعت

سمو الأمير  ..  ابدعت

01-10-2017 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لأول مرة اتابع بكل انتباه وشغف ، خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم ، في الجمعية العمومية للامم المتحدة ، الذي شدّ انتباه الحضور من المشاركين بشكل مبهر ، ومعهم ملايين الملايين ، عبر شاشات التلفزة في شتى ارجاء المعمورة .
الخطاب قوطع بالتصفيق عدة مرات ، لما احتواه من افكار راقية ، يعجز عن سردها وسوقها بهذا النسق المتوازن ، كبار المخضرمين في السياسة . وعلى الرغم من صغر سن الأمير ، الا انه لم يدع مجالا للشك ، بأن هذا الشبل من ذاك الأسد ، وان سنوات العمر ليست مقياسا للابداع ، سيما وان سموه نشأ في بيئة ملوكية ، على درجة عالية من الثقافة، والمراس السياسي ،والثقافي ،والاجتماعي ، هذه الأسرة المالكة لم تضع نفسها في برج عاجي ، بعيدة عن نبض شعبها ، الذين بادلها حبا بحب ، وولاء بولاء .
سمو الأمير ابدع في شرح القضايا المحلية الملحة ، التي تأثرت تأثرا بالغا من جراء موجات النزوح ، التي حطت رحاها على الثرى الأردني ، ابتداء من اللجوء الفلسطيني بعد نكبة العام 1948 ، وما تلاها من لجوء عرب ومسلمين نجوا بحياتهم فرارا من خطر الموت ، من البوسنة والهرسك ، والعراق ، وسوريا ، وكذلك من ليبيا واليمن ، وليس سرا ان نذكّر باعداد اللاجئين الذين دخلوا الأراضي الاردنية ، من الاشقاء السوريين وحدهم ، اقتربت من المليون ونصف ، وكما قال سمو الأمير انه ليس من اخلاق الاردنيين ، ولا شيمهم، ان يردوهم على اعقابهم ليواجهوا العذاب والموت .
كلفة هذا النزوح وايوائهم ، بما يليق بانسانيتهم كلفة عالية ، اجهدت الميزانية الاردنية ، التي تعاني اصلا من شحّ الموارد ، ما دفع الحكومات الأردنية الى سد العجز بمزيد من القروض والديون ، ما انهك كاهل الأردن على مختلف المستويات والصعد .
اما فيما يتعلق بالارهاب ، الذي هو آفة العصر ، وكان الاردن من اوائل البلدان التي اكتوت بناره ، كما هي الليلة السوداء ، ليلة تفجير عددا من الفنادف ، على سبيل المثال لا الحصر ، فإن الاردن ما زال في طليعة البلدان التي تشن حربا لا هوادة فيها ، على الارهاب ومنابعه ، وفي نفس الوقت ،تتعاون تعاونا وثيقا مع كل التحالفات الدولية التي تكافخ الارهاب اينما وُجد .
واوضح سموه بنبرة الواثق من نفسه ، ان ديننا الاسلامي السمح ، بريء من الارهاب والارهابيين ، وان هؤلاء الذين يتمسحون بالدين في ممارساتهم الشائنة ، لا يمتون للدين الحنيف بصلة .
وبإشارة سموه الى الإنفاق المجنون على الحروب ،وعلى الآلة العسكرية التي تقتل البشر وتدمر الحضارات ، ادهشت الحاضرين ،بالتنويه المستنير ، على ضرورة توجيه بوصلة هذه المبالغ الطائلة ، نحو التنمية المستدامة ، ومعالجة جيوب الفقر ،والبطالة ، ورفع سوية التعليم، وفي اوجه الخير اينما استُحقت .
هؤلاء هم الهاشميون ، هذا ديدنهم كابرا عن كابر ، كبيرهم وصغيرهم ، على مدى التاريخ ، منارات شامخة ، تضيء السبل حيثما وُجد الظلام .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15838
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم