حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,8 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22584

حيرتونا .. هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

حيرتونا .. هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

حيرتونا  ..  هل انتم اصدقاء لنا ام اعداء ؟؟

08-10-2016 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بعد الثورة المصرية على النظام الملكي واقصاء الملك فاروق عن الحكم ، واحلال النظام الجمهوري بقيادة الضباط الاحرار ، جمال عبد الناصر الذي اصبح رئيسا للجمهورية بعد محمد نجيب ، هو من وطد علاقات الصداقة العربية مع الروس ، في حقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والامريكان ، مصر في ذلك الوقت كانت في حاجة الى تطوير اسلحتها الفاسدة التي اكتشف امرها في حرب فلسطين وما بعدها ، لم يجد المصريون من يقف الى جانبهم في هذا الشأن الا الروس وحلفاءهم الذين وافقوا على تزويد مصر بالأسلحة باسعار تفضيلية ، وهذا مرده الى ان الاتحاد السوفياتي كان في سباق مع الامريكان على مناطق النفوذ ، اذ وجد زعماء السوفيت في بعض اقطار العالم العربي ضالتهم المنشودة ، في الوقت الذي اصبحت اسرائيل رأس حربة لأمريكا والغرب في المنطقة ، مصر كانت الدولة الاهم بسبب حجمها الجغرافي والديموغرافي ، علاوة على نظامها التحرري التقدمي المناوئ للغرب باعتباره مجموعة من الدول الاستعمارية التي خاضت معها الشعوب العربية حروب استقلال كلفتها اكثر من مليون شهيد .
من الطبيعي والحالة هذه ان يستغل الاتحاد السوفياتي الذي كان الروس عموده الفقري حالة مشاعر العداء الشعبي العربي للغرب ، بسبب النزعة الاستعمارية من جهة وقيام دولة اسرائيل التي كان للغرب اليد الطولى في قيامها وتثبيت وجودها .
حقبة الخمسينات والستينات شهدت العصر الذهبي للصداقة العربية الروسية واستمرت علاقات الصداقة بين مد وجزر الى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات حيث اعترى هذه العلاقات اجواء ضبابية في بعض الاحيان ، فمثلا قام الرئيس انور السادات في بداية السبعينات بطرد الخبراء السوفيات من مصر وكان عددهم يقدر بالآلاف ، حينها تراجعت العلاقة الحميمية الى درجة الفتور ، علما ان مصر كانت في امس الحاجة للسلاح ومصدرها الوحيد الاتحاد السوفياتي ودول حلف وارسو .
العلاقات الروسية شهدت تراجعا بخطوات واضحة الى الوراء بعد ان سرب الروس ( شيفرات ) صواريخ سام الروسية الصنع المباعة الى العراق ، التي كانت فعالة الى حد كبير في حرب عام 1973 على الجبهتين المصرية والسورية ، اما في حرب الخليج التي شهدت العدوان الامريكي على العراق في بداية التسعينات ، لم يكن لهذه الصواريخ اية فاعلية تُذكر ، وعلى ضوء ذلك حدثت موجة من السخط الشعبي العارم على الروس ، شمل معظم اقطار الوطن العربي ، وافقدهم الثقة في اي شأن روسي ، بل تم تصنيفهم بين صفوف الأعداء ، واستمرت الحالة سوءا بقيام الرئيس بوتن بارسال طائراته الحربية لمساعدة السفاح بشار الاسد ، حيث اخذت تصب قنابلها وصواريخها فوق رؤوس ابناء الشعب السوري من المواطنين العاديين القابعين في منازلهم ، التي اضحت ركاما واكواما من الحجارة والاسمنت ، تشتم منها رائحة الموت من اشلاء الاطفال والشيوخ والنساء الذي يتعمد قائدو هذه الطائرات قتلهم بدم بارد ،
وهكذا تحول الروس من اصدقاء الى اعداء للعرب وشعوبهم من اجل مصالح ضيقة تربطهم بهذا القاتل الذي ولغ من دماء شعبه حتى الثمالة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22584
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم