بقلم :
أصدقائي لي ذكريات في طفولتي ما زلت أتذكرها و أعتز بهاو باالرغم من قساوة البعض منها ألا أنها كانت جميلة, ومن الأشياء التي كنت أتذكرها هي التوجه في العطلة الصيفة لبيت صديقتي (الختيارة أم سليمان)من أجل مساعدتها بأشياء كثيرة منها و أهمها موسم الحصاد(الحصيدة).. عندما كنت أساعد صديقتي (الختيارة أم سليمان) في (الحصيدة) ومن باب التشجيع لي كانت تخصني بعدة أغاني (أهازيج) منها (هلا بعويمر جا... ذباح العنز العرجا)و أيضا(عمر يا جايب السّكر ...شايك نقع يا بعد عيني ) و أهم (أهزوجة) فيهم كان مطلعها يقول (منجلي يا منجلاة... منجلي يا ابو رزة... مين جابك من غزة... جابني لعب البنات... هذا وجية التراويح ...نلوح فيه تلاويح ) وعند سماعي لهذه (الأهازيج كان يكبر راسي) وتشتد عزيمتي لمساعدة صديقتي الختيارة بكل أمانة.....أصدقائي تدرجت معي ملامح عديدة نتيجة تأثري بصديقتي (الختيارة) أكتشفت رويدا رويدا الحب و الأمل الذي كان يختفي في داخلي.. جميع الناس الذي كنت وما زلت أعيش معهم.. أصحاب غبطة.. .. قلوب مفتوحة.. والواحد منهم نظراته (أزكى من سدر منسف).. لم يكن يوجد في حياتهم أي لغز، .. كانت صباحاتهم مبتسمة، لسعة برد جميلة ، (حبال) غسيل ، بجامة رطبة معلقة على حبل الغسيل ، وجهاز راديو يقول (هنا عمان) ، لم تكن صباحاتهم فيهاالعتب أو المناكفة .. أو ثرثرة ... يجلسون مع بعض بكل أحترام، ما زلت أتذكر عندما كان يستخدمني فتحي كساعي بريد يحمل الرسائل لحبيبتة فليحة في الصباح الباكر وتعطيني فليحة(حبة علكة) من باب الشكر، لم يكن همي أن أعرف ما في الرسالة .. ولكني كنت مستمتع بهذا العمل.أصدقائي رغبتي الأن هي البقاء مع هذه(الختيارة) وأمنيتي أن أقبلها بين عيونها الأن و انا أكتب عنها ولكنها بعيدة عني كثيرا ، وستبقى الأفكار التي ناقشتها معها في داخلي ما حييت .. أن تلك الأيام التي أمضيتها معها في القرية و(التعاليل) التي قضيتها معها تحت (دالية العنب) لن تمر دون أن أتذكرها وأعيش فيها.. .. أصدقائي لي رغبته في أسترجاع تفاصيل طفولتي وذكريات طفولتي مع صديقتي (الختيارة أم سليمان) أن ذكرياتي مع هذه (الختيارة) فيها السكينة والأمل والحب . ودمتم سالمين am_ma_83@yahoo.com