سرايا - خاص – بحزن وحنين عميق تحدث لاجئ سوري عن تجربته في الأردن، البلد الذي دخله طفلاً في الرابعة عشرة من عمره، قائلاً إنه غادره جسداً لكنه ما زال حاضراً في قلبه وذاكرته.

وقال اللاجئ في فيديو رصدته سرايا: "الأردن هو البلد الوحيد اللي ما بتمنى يكون بيني وبينه حدود، بتمنى حدودنا وحدودهم تظل مفتوحة.. نزورهم بدرعا ويزورونا بإربد، نزورهم بالشام وبحمص ويزورونا بعمان."

وأضاف: "دخلت على الأردن طفل وما في لحظة شعرت أني غريب، كان عندي أصدقاء وأحباب، عشت بينهم كأني واحد منهم. يمكن غادرت الأردن، بس لليوم بحكي أردني أكثر ما بحكي سوري. ما كنت أمشي بالشارع وأشعر أني غريب."

وأشار إلى أنه واجه ظروفاً صعبة كانت سبباً في مغادرته، لكنه أكد أنه سامح من ظلمه، لأنه عاش في الأردن بين ناس وصفهم بالأصلاء الذين وقفوا مع السوريين في محنتهم رغم قلة إمكاناتهم.

وتابع: "بتمنى أرجع أمشي بشوارع عمان، أنزل وسط البلد، أزور مخيم الزعتري اللي عشت فيه وأنا طفل، وأسلم على صحابي اللي ما تركوني أبداً. للأمانة والتاريخ الأردن شعب أصيل."

وختم حديثه قائلاً: "يمكن غادرت عمان، بس عمان بعدها في قلبي، هيه وناسها وكل ذكرياتي. اشتقنا لكم."

وتاليا الفيديو عبر موقع سرايا :