حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,1 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3993

الأمة التي لا تنتصر للضعفاء ولا تقوم على حقوقهم فهي غير جديرة بنصر الله

الأمة التي لا تنتصر للضعفاء ولا تقوم على حقوقهم فهي غير جديرة بنصر الله

الأمة التي لا تنتصر للضعفاء ولا تقوم على حقوقهم فهي غير جديرة بنصر الله

28-03-2024 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور علي الصلاحين
وأخبرنا الرسول عليه السلام أن الأمة التي لا تنتصر للضعفاء ولا تقوم بحقوقهم، هي أمة غير جديرة بنصر الله عز وجل وتطهيره لها من الآثام. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (لما رجع مهاجروا الحبشة) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: ألا تحدثوني بأعاجيب (ما يعجب له المرء وما يمر عليه أثناء رحلته اوسفره ويود سماعه ليكون العبرة والعظة ما رأيتم بأرض الحبشة؟! قالوا الصحابة بلى يا رسول الله! بينما نحن جلوس، وقد مرت عجوز من عجائزهم المتدينة ( وقد كانت زاهدة من زهاد النصارى) تحمل على رأسها قلة (وعاء من الفخار) لجمع الماء، فقام إليها فتى من فتيانهم فوضع إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فوقعت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما قامت، التفتت إليه فقالت: سوف تعلم ياغادر ويا ظالم)، إذا وضع الله الكرسي، وجمع الأولين والآخرين (الأمم السابقة واللاحقة من الخلق)، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف يكون أمري وأمرك عنده غدا (قدري وقدرك عند الله عز وجل)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت..صدقت (مقرا لقولها)، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم ؟ وفي رواية أخرى: (كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع (خائف أن يصيبه أذى)). قال أحد العلماء: "(يقدس الله) أي: يطهرهم من الدنس والآثام". وقال اعالم اخر "(كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم): استخبار فيه إنكار وتعجب، أي: أخبروني كيف يطهر الله قوما لا ينصرون العاجز الضعيف على الظالم القوي، مع تمكنهم من ذلك؟!، أي: لا يطهرهم الله أبدا، فما أعجب حالكم إن ظننتم أنكم مع تماديكم في ذلك يطهركم.

فنصرة المظلوم واجب لا يحتاج إلي مقابل، فهو أمرٌ رباني، وهذا ما ظهر واضحاً لدى ذي القرنين في قوله: ( قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ روبي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُمْ رَدْماً) أما الصمت الذي يمارسه كثير من العلماء ورجالات الدين والعلم والفكر والإعلام تجاه ما تتعرض له الشعوب المسلمة من استلاب لحريتها، وانتهاك لكرامتها وانا ما يحدث في غ....زة فهو ثاني أكبر عملية قتل جماعي وإبادة في تاريخ البشرية المعاصر بعد هيروشيما وناغازاكي لندرك في نهاية المطاف أن من يتزعمون حكاية حقوق الناس في العيش والإنسانية قد تلاشت تماما ليحل محلها تماما الظلم والطغيان، فصمت العلماء لن يحفظ لهم مصالحهم الشخصية ووجاهتهم الزائفة، فالصمت إقرار منهم بكل هذه الانتهاكات المقيتة هو خيانة لله ورسوله ولكل المبادئ التي وضعت لحفظ كرامة الإنسان.








طباعة
  • المشاهدات: 3993
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-03-2024 10:39 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم