حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,18 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12998

الكاميرا الخفية

الكاميرا الخفية

الكاميرا الخفية

13-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 
الكاميرا الخفية من منا لم يشاهد برنامج الكاميرا الخفية ؟! فقد عودتنا القنوات التلفزيونية - المحلية
 منها والفضائية - على بث هذا النوع من البرامج وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك، كما في الكاميرا الخفية التي قدمها الفنان الأردني المبدع ربيع شهاب و الذي تم عرضه على قناة التلفزيون الأردني قبل عدة سنوات، والعديد من البرامج العربية مثل "صادوه" ، "طيمشه ونيمشه" ، و"زكية زكريا" وغيرها من البرامج. إلا أن كاميرتنا الخفية هذه المرة تختلف اختلافا تاما عما تعودنا على مشاهدته، ففي الآونة الأخيرة كنت قد لاحظت كما لاحظ العديد من المواطنين كاميرات خفية تابعة لدائرة السير متواجدة على طرقات المملكة، و التي غالبا ما تكون مخبأة تحت مظلة إحدى السيارات الخاصة المتواجدة على جانب الطريق. حيث تقوم هذه الكاميرات بتصوير السيارات التي تجاوزت سرعتها الحد المسموح به على هذه الطرقات وذلك من أجل تطبيق النظام وحرصا على سلامة المواطنين، إلا أن الطريقة المتبعة من قبل دائرة السير هذه المرة إن دلت على شيء فإنها تدل على أن هذه الكاميرات قد وضعت لغايات التحصيل. في السابق كانت كاميرات دائرة السير تتواجد على الطرقات بشكل دائم وفي حال مخالفة أي مركبة للسرعة المسموح بها فإنك تلاحظ رقيب السير طالبا منك التوقف، حيث يقوم بإخبارك أنك قد تجاوزت السرعة المسموح بها ومن ثم يقوم بتحرير مخالفة بحقك. وفي هذه الحالة كانت المخالفة بمثابة عقوبة رادعة للسائق الذي أصبح على علم بأنه قد تجاوز السرعة المحددة. أما كاميرتنا الخفية الجديدة، فانك لا تعلم عن عدد المرات التي تمت مخالفتك بها بسبب السرعة، و التي أحيانا تكون سرعة عادية، إلا أنها قد تجاوزت السرعة المسموح بها على ذلك الطريق. ولا يعلم المواطن عن هذه المخالفات إلا عند ذهابه إلى إدارة ترخيص المركبات من أجل تجديد رخصة المركبة أو بيعها ... وهنا أحيانا تكون المفاجأة بأن المبلغ المتراكم جراء مخالفات الكاميرا الخفية قد أصبح كبيرا جدا وربما تحتاج إلى قرض بنكي لتسديد تلك المخالفات. وهنا أود التأكيد على أنني لست ضد النظام، ولست ضد المخالفات، وإنني من أشد المؤيدين لإيجاد طرق جديدة للحفاظ على النظام والسلامة العامة على الطرقات كما هو الحال عند الدول المتقدمة، إلا أن تطبيق القانون في تلك الدول لا يكون على هذا المنوال، ففي حال ارتكابك لأي مخالفة فانه يتم إخبارك بذلك إما عن طريق الرسائل القصيرة أو عن طريق البريد أو غيرها، وذلك لعدم تكرار مثل هذه المخالفات. ومن الجدير بالذكر هنا أن هذه الطرق متاحة لدينا، فمن الممكن الاستعلام عن المخالفات عن طريق الانترنت أو برسالة قصيرة يتم إرسالها إلى رقم خاص لهذه الغاية، إلا أن النتائج نادرا ما تكون صحيحة وذلك بسبب التأخير في عملية تحديث البيانات، فعندما تستعلم عن مخالفاتك فإنك تحصل على معلومات ربما تعود إلى ثلاثة أشهر من تاريخ الاستعلام أي "بعد فوات الأوان". وهنا يتبادر إلى ذهني السؤال !! هل هذه الطريقة الجديدة تهدف إلى تطبيق النظام و الحفاظ على السلامة العامة على الطرقات ؟!! أم أنها طريقة مبتكرة لغايات التحصيل والجباية. إن ما يحدث في الكاميرا الخفية التي نشاهدها على التلفاز لا يشبه بأي شكل من الأشكال ما يحدث في الكاميرا الخفية المتواجدة على الطرقات، ففي الحالة الأولى عادة ما تكون النتيجة بأن المواطن قد" أكل المقلب" و مقدم البرنامج قد" أكل هوا" ، فغالبا ما تنتهي كاميرتنا الخفية ب "هوشة". أما في الحالة الثانية فإن المواطن دائما يكون هو من "أكل المقلب" وهو أيضا من" أكل هوا". علاء وليد








طباعة
  • المشاهدات: 12998
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم