حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,19 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7579

الجدلية بين موافق ورافض

الجدلية بين موافق ورافض

الجدلية بين موافق ورافض

23-09-2018 09:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
في الاسابيع القليلة الماضية كثر الحديث في موضوع الكونفدرالية ، نسبة ليست قليلة من ابناء شعبنا ليس لديهم معرفة حقيقية عن الفدرالية والكونفدرالية ، لآنه موضوع شائك وجدلي ، حتى النخبة المثقفة اختلفت فيما بينها ، وباختصار شديد انها احدى وجوه الوحدة او الاتحاد ، ويحتاج شرحها لذوي الاختصاص من فقهاء القانون الدولي ، حتى يقف العامة على فهم حقيقي ، لهذه المسألة التي تثار بين الفينة والأخرى .

ثمة من يعتقد ان الوحدة بشتى صورها واشكالها لا تقوم الا بين دولتين ذات سيادة ، وفلسطين دولة واقعة تحت احتلال دولة اخرى ، وجاء الرد من البعض ان الاردن وحده كدولة ونظام هو وحده القادر على ازالة الاحتلال بالطرق السياسية وليس بالعسكرية ، لما تتمتع المملكة الاردنية الهاشمية من حضور دولي ، اضف الى ذلك ان الضفة الغربية المحتلة كانت جزءا من هذه المملكة ، وكانت تشكل جناحها الغربي ، وعندما تم احتلالها من قبل اسرائيل العام 1967 ، كانت على هذا الوضع الدستوري .

قرار فك الارتباط الاداري والقانوني العام 1978 ان لم تخونني الذاكرة ، يعتبرها الراسخون في العلم ، انه قرار غير دستوري ، ومن هنا يعول اهل الضفة الغربية على الدولة الاردنية استرجاع الضفة بالطريقة التي تراها مناسبة كواجب وطني وادبي في نفس الوقت .

المراقبون وصفوا وحدة الضفتين بأنها اقدس وحدة عربية عرفها التاريخ العربي المعاصر ، وخاض الاردنيون معارك الشرف والبطولة على اسوار القدس وباب الواد والشيخ جراح واللطرون والسموع وغيرها من المعارك التي روت فيها الدماء الزكية من جنود وضباط الجيش العربي ترى فلسطين الطهور .

من الواضح ان هناك من يريد الوحدة ومن يرفضها ، وهناك من يعتقد ان الوحدة هي مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية ، من شأنها ان تلحق الضرر بالدولة الاردنية ، والحل الموعود على حسابها ، بما في ذلك مسالة الوطن البديل الذي تتشدق به ابواق صهيونية بين الحين والآخر ، في حين ان مسؤولين على المستويات ، صرحوا غير مرة انه لا يوجد شيء اسمه الوطن البديل ولا ما يحزنون ، انما هي فرية صهيونية ، القصد منها اثارة الفتن والفرقة والشكوك بين ابناء الوطن الواحد .

الفلسطينيون ارتكبوا اخطاء تاريخية ، ولا اريد الخوض فيها ، وعندما اقرت الامم المتحدة قرار التقسيم ، رفضه زعماء فلسطين ، كي لا يسجل التاريخ على اي من هؤلاء الزعماء ، لعنة التوقيع على قرار التقسيم ، ولم يطرحوا البديل ، اذ لم يكن لديهم امكانيات ولا قدرات لبدائل ، سوى النزوح وانشاء المخيمات .

سياسة ( يا بيجي كله يا بروح كله ) اثبت فشلها الذريع ، وها نحن نشهد نتائجها المدمرة على الشعب الفلسطيني ، الذي لا يملك لوحده الوقوف امام الغول الصهيوني ، الذي يبتلع الارض يوما بعد يوم ، الأمر الذي من شأنه القبول بوحدة مع الأردن لانقاذ ما يمكن انقاذه ، قبل فوات الأوان ، وتنتهي قضية فلسطين كل فلسطين الى زوال ، الله وحده يعلم ماذا ستكون عليه النهاية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7579
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم