حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,8 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8910

فرحة العيد لا تكتمل الاّ ..

فرحة العيد لا تكتمل الاّ ..

فرحة العيد لا تكتمل الاّ  ..

20-08-2018 10:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

في هذه الايام نشاهد ان فرحة العيد ، تكاد تكون مقصورة ، على محيّا الاطفال ببراءتهم المعهودة ، اذ ينتظرون قدوم العيد بفارغ ىالصبر ، كي يرتدوا ملابسهم الجديدة اذا كانوا من المحظوظين ، بينما اقرانهم في بعض بلاد العرب والمسلمين ، يواجهون الفقر والخوف والعُري ، في ظل ظروف مأساوية ، غير خافية على أحد .


في بلدنا الاردن ، المعروف عنا من القاصي والداني ، اننا من ذوي النهج الوسطي ، نكره التطرف والمتطرفين ، دينيا وسياسيا واجتماعيا ، وعلى الرغم من هذا ، تعرضنا غير مرة لإرهاب المتطرفين ، ما اوقع خسائر في الارواح والممتلكات ، هذا معناه انه لا يوجد بلد في الدنيا محصنا من الارهاب ، الذي يقوم به الظلاميون ،أعداء الانسانية .


ما الذي جناه هؤلاء المجرمون في فعلتهم الشنيعة في الفحيص ، الشهيد علي قوقزة وزملاؤه الذين اصيبوا جراء التفجير الغادر ، هل قدموا من كوكب آخر ، ألم يقوموا بواجب الحراسة والسهر على راحة ابناء الأردن والمقيمين فيه ، ليعيش الجميع في امن وأمان ، خلافا لما حولنا من محيط ملتهب ، لكن ، عندما تموت الضمائر او تغيب ، فلن تجد الرادع او الواعز، الذي يبعدهم عن طريق الشر والتخريب ، الى كلمة سواء ، كلمة التعقل والحكمة ، مثل باقي خلق الله، الذين يسعون الى كسب ارزاقهم بعرق جبينهم ، ويتمتعون بالعيش الهانئ في دولة القانون والمؤسسات ، ومع هذا فمن حقهم المطالبة بكافة حقوقهم بالطرق المشروعة ، بلا حاجة لتخريب وسفك دماء .


قلنا اطفال الدنيا يفرحون بقدوم العيد ، فماذا عن اطفال الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وأمنه في الفحيص والسلط ، وغيرها من الأماكن التي تعرضت لإرهاب خوارج العصر ،الذين لو حكموا ضمائرهم ، واعملوا عقولهم ، قبل ان يتم غسلها بالأفكار الظلامية ، لما اقدموا على مثل هذه الافعال الخسيسة ، التي لا يقبلها عقل ، ولا يقرّها دين .


في نفس السياق ، نتساءل ماذا عن فرحة الكبار ! اليس لهم نصيب ولو في حدودها الدنيا ! نفهم وندرك تماما ، ان فرحة العيد لها خصوصيتها عند الاطفال ، في حين ان الكبار ، عليهم في هذه المناسبة العظيمة ، واجب صلة الارحام ، التي هي لبنة قوية في بناء الأسرة والمجتمع ، تنفيذا لتعاليم ديننا الحنيف ، الذي حضّ على القيام بها بلا تقاعس ، ونظرا لضيق حال اليد هذه الايام ، من جراء الضائقة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا ، الا تلك القلة التي انعم الله عليها بالمال الحلال ، او تلك الطغمة الفاسدة ، التي امتلأت جيوبها بالمال الحرام ، فإن المعاناة باتت واضحة وضوح الشمس ، ومن هنا فان الامل يحدونا كمواطنين وككتاب ومثقفين ، ان نطالب الحكومة ، القيام بدورها الريادي في العمل الجاد ، وعلى ضوء توجيهات قائد البلاد ، بتحسين الاوضاع عامة ، والاقتصادية خاصة ، كي يتمتع المواطن بالحد الأدنى من فرحة العيد .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8910
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم