16-06-2015 09:21 PM
سرايا - سرايا- فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا' بهذه الآيات الجليلة ردّ الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي على هيئة المحكمة التي قضت بحكم الاعدام عليه اليوم الثلاثاء .
هذه الكلمات التي رددها الذين آمنوا بموسى عليه الصلاة والسلام و قضى عليهم فرعون بالتشريد والقتل والتعذيب ، وها هو ذا صداها يعود الى الأذان في القرن الحادي والعشرين ، وها هو صداها لا زال يقرع صدور الظالمين الرافضين لكل مسيرة نهضة للأمة و الرافضين لجنس الطهارة أن يعود الى صفوف الأمة حيث ردّ الرئيس مرسي حين سماعه النطق بحكم الاعدام عليه ' فاقض ما أنت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا' .
القضية لا تتعلق باعدام شخص ، أو جماعة ، انما المصيبة هي أن يصدر قضاة مصر حكما باعدام بلادهم و فرمانا بالاستمرارية في توغلها في النفق المظلم المفضي الى ما هو أسوأ من المجهول .
المشهد ملئ بالتناقض وغاية في العجب إذ يبرأ من تلطخت يداه لأكثر من 30 عاما بدماء المصريين وخيراتهم وأحالها الى ملكية اقطاعية يتوارثها أولاده من بعده ، وارتمى بأحضان الكيان الغاصب ، وعند المحاكمة الصورية قدمت له كافة أسباب الرفاهية .
أما من أراد لمصر أن تعود لمكانتها وتتطهر من دنسها و تعيد لنفسها خيراتها ، وأبت جبهته الطاهرة أن تنحني الا لخالقها ، وركل مغريات 'اسرائيل' بأقدامه ، يكبل بالقيود و يحرم من أدنى ظروف المعيشة الانسانية في السجن ، وفي النهاية يصدر بحقه حكما بالإعدام .
الأسف وكل الأسف على مصر العروبة وكنانة الاسلام ، و هنيئا لشعب مصر الذي سيبقى غارقا في مستنقع الدماء منقادا الى مصير مجهول إن لم يستيقظ قبل فوات الأوان .