03-12-2014 10:42 AM
سرايا - سرايا - إنّ التكلّم أثناء النوم نوع من الخطل النومي أو الـ parasomnia، أي سلوك غير طبيعي يحصل عند النوم فقط. إنّ هذا الأمر شائع جداً ولا يعتبر بحسب باحثي موقع الـ Webmd بمثابة مشكلة طبيّة. قد يتحدّث البعض في نومهم لبضع ثوان فقط، بينما يتحدّث البعض الآخر أكثر من مرّة ولوقت أطول. إنّما، قد يجد المستمع في بعض الأحيان مضمون الكلام فاضحاً، أو حتى مبتذلاً. وجميعنا معرّض لهذا النوع من الاضطرابات، ولا سيّما الاولاد الذين تراوح أعمارهم بين الثلاث والعشر سنوات. إذ يؤكّد باحثو موقع الـ sleepmanagement أنّ الشريحة الأكبر التي تصاب بهذا النوع من الاضطراب هي من الأطفال، فتبيّن أنّ 50% منهم يتحدّثون وهم نائمون، فيما يتعرّض 5% من الكبار فقط لهذا النوع.
وعديدة هي العوامل التي تؤدّي إلى التحدّث أثناء النوم، إلاّ أنّ باحثي موقع مؤسسة النوم الوطنية الأميركية يظهرون أنّ الإجهاد، الاكتئاب، الحمى، الحرمان من النوم، النعس خلال النهار، والكحول هي العوامل الأساسية التي تؤدي إلى ذلك. وفي بعض الأحيان، يكون التحدّث أثناء النوم عادة وراثية على الرغم من العوامل الخارجية التي تؤثر في ذلك. وقد يتحدّث الفرد كذلك عندما تراوده الكوابيس أو عند التوقّف عن التنفس أثناء النوم.
متى وكيف يحصل التحدّث في الليل؟
يتحدّث النائم في الليل في مرحلتين. المرحلة الأولى هي المرحلة التي يتدفق فيها تيار من الأفكار وهي غير مصحوبة بالأحلام. أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة حركة العين السريعة (REM) التي تعجّ بالأحلام. في هذه المرحلة من السهل عليك إيقاظ الفرد الذي يتحدّث أثناء النوم بعكس المرحلة الأولى حيث يكون نومه عميقاً. وفي المرحلتين لن يتذكّر الفرد ما كان يقوله، إذ تبيّن أنّ ما يقوله الفرد لا يبتّ بأيّ صلة لما يراه في منامه. وبينما ينهمك البعض في فهم ما يحاول النائم قوله وربطه بأمور واقعية، ينصح الأطباء بعدم إعارتها أيّ اهتمام، لأنها لا تحمل في وجدانها الأسرار أو المعاني. لذلك، لا تتعب نفسك ولا تشغل بالك في فهم ما يختبئ وراء الكلام المبعثر الذي يصدر عن شريكك أو طفلك النائم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-12-2014 10:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |