حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,21 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 55528

أيام العطل الإضافية تسعد الأردنيين وتؤذي الاقتصاد

أيام العطل الإضافية تسعد الأردنيين وتؤذي الاقتصاد

أيام العطل الإضافية تسعد الأردنيين وتؤذي الاقتصاد

02-03-2012 03:23 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا  - "أنا بكرة معطل.. وانت مداوم"، بكلمات هذه الأغنية العفوية، يعبر الأردنيون عن فرحتهم بالعطل، ويستعدون لها، خصوصا عند تأثر المملكة بمنخفض جوي يبشر بالزائر الأبيض، غير أن خبراء يحذرون من آثار هذه العطل الإضافية على الإنتاجية، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.

 

بشرى العطلة تلوح عند الحديث عن منخفض جوي مقبل، فتبدأ حالة من الطوارئ داخل البيوت.

 

عائلة أبو مالك، المكونة من ستة أفراد، تعيش هذه الحالة وهي تتابع حالة الطقس؛ فالأب يتنقل من نافذة إلى أخرى، ويخرج لشرفة المنزل للتأكد من الأحوال الجوية ونسبة البرودة وتساقط الثلوج، وإمكانية تراكمها على الأرض، فيما يذهب مالك للتسوق، والأصغر إلى شراء الحلويات.

 

العشرينية رولا محمد التي تعمل في مجال العلاقات العامة، تستعد دائما لزيارة أهلها في الطفيلة عندما تعلم أن هناك موجة ثلجية مقبلة، وذلك على أمل إغلاق الطرق، لتكون لها حجة قوية في أخذ إجازة إضافية.

 

ويرى اختصاصي علم الاجتماع في الجامعة الأردنية د.حسين الخزاعي، أن أيام العطل فيها اجتماع لأفراد الأسرة في البيت وفرصة للجلوس مع بعضهم بعضا، خصوصا مع الانشغالات العديدة التي تكون سببا في البعد عن الجو الأسري.

 

ولأن هذه الاجتماعات مهمة في حياة الفرد صغيرا كان أم كبيرا، فهم يتمنونها ويسعون إلى الراحة والجلوس في البيت كما كانوا سابقا، بحسب الخزاعي، الذي يرى أن العائلة جميعها تتمنى أخذ إجازة بدون خصمها من الإجازات السنوية، خصوصا أن العائلات الأردنية تفتقد الجلوس مع رب الأسرة طويلا.

 

دراسة حديثة تؤكد أهمية اجتماع أفراد العائلة الواحدة مع بعضهم، مبينة أن اجتماع العائلة وقت العشاء يمكن أن يفيد الأبناء في سن المراهقة بأساليب عديدة، والتقليل من ذلك يعرضهم لخطورة الانحراف.

 

ويرى الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الإجازات غير الرسمية هي بالأصل وجدت للمحافظة على سلامة المواطن، لكن هناك دولا تعيش بالثلوج وبالحالات الاستثنائية كحالة طبيعية، ولا تعاني من أي مشاكل.

 

ويؤكد أن زيادة عدد الإجازات والعطل، تؤثر على الإنتاجية وتقللها إلى النصف تقريبا.

 

ويدعو عايش إلى تقنين إعلان العطل، وأن لا تكون إلا للضرورة، مراعاة الاقتصاد الوطني، أو اللجوء إلى تأخير الدوام ساعة مثلا، لحل مشاكل الطرق المغلقة.

 

ويشير عايش إلى أن مجموع العطل السنوية في المملكة، يعتبر من أعلى المعدلات في العالم، ببلوغه زهاء ثلاثين يوما، ما يهبط بإنتاجية الفرد الى 50 %.

الغد








طباعة
  • المشاهدات: 55528
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-03-2012 03:23 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم