بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
قال تعالى 'إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون'.,ذكر الله تعالى الامة ,كون الناس دائما تجتمع على عقيدة واحده, ,رغم اختلاف انتمائها للارض ,فتجد الانحاد الاوروبي يجتمع على دين النصرانية ,له قرارات موحدة ,ودفاع مشترك ,وترابط اقتصادي ,رغم اختلاف الاعراق واللغات ,والحكم العلماني ,الا ان العقيدة هي من وحدتهم لامة واحدة ,لان العقيدة مكانها القلوب ,وهي اعظم ترابط في التضحية وتجييش الناس ,جعلها الله تعالى من سننه الدنيويه , اعظم من الانتماات, ووحدت اوروبا ,وجعلتها بهذه القوة ..............
العقيدة تصنع امة ,وهذا واضح عبر تاريخ المسلمين عند ولائهم لعقيدتهم ,حيث كانت الامة, احيت القلوب التي وحدت افرادها ,في شعورها للتضحية والايثار ,امة بجسد واحد ,صنعت معجزة الظهور والانتصارات في زمن لا يكاد يذكر في حياة الامم في وقتها ,لانها امة الله التي ارادها للبشرية ,وما انتصاراتها الا انتصار لتلك الامم التي دخلت في رحاب امة الله ,التي جعل الله تعالى لها مدلول للانسان ,وهي الفطرة الانسانية ,التي يجتمع عليها كل الناس(كأمة واحدة ) ,كما هو حاصل مع كل الامم ,ومظاهراتها الموحدة ضد الكيان وحربه لابادة الفلسطينيون .............
تغييب العقيدة تهدم امة وان تسمت بها ,لان في تغييبها تصبح القلوب فارغة من همة النية ,تتشرب ثقل الوهن ,وموت الشعور ,واقع مع كل مرحلة من مراحل هدم الامة ,واعظمها في تاريخنا المعاصر,ربما ذلك يوجب العديد من الاسئلة المحيرة ,لماذا هذا الواقع ,ولماذا عداء الامم لهذا الدين و محاربة الانتساب اليه دون غيره رغم ظهور الحق في عهد قوته , وفي مسماه الاسلام ,الذي انتسب اليه سيدنا ابراهيم (ابو الانبياء والمرسلين )وما بعده من الرسل ,وفي رسالاتهم لاقوامهم, وللاجابة على هذا الواقع هو نتيجة استجابة لاعداء هذا الدين ,وغياب مفهوم العقيدة والولاء لها واهميتها لحياة الانسان في احترام الشعور الانساني في اقل تقدير ..............