حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,19 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36688

محمد يونس العبادي يكتب: أول بيان للملك المؤسس عام 1922م

محمد يونس العبادي يكتب: أول بيان للملك المؤسس عام 1922م

محمد يونس العبادي يكتب: أول بيان للملك المؤسس عام 1922م

17-07-2025 01:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
في أول بيان أعلن بعد أول زيارة قام بها الملك المؤسس إلى بريطانيا في أواخر عام 1922م باسم الملك المؤسس إلى الشعب الأردني، جاء فيه: "لا شك في أنكم تتطلعون إلى ما ستسمعونه عن رحلتي المعلومة، وأنتم محقون في ذلك وعليه أقول: اعلموا أنّ هذه الرحلة كانت لصالحكم وأنها والحمد لله فيها كل ما هو مطابق لمصالحكم وأنها والحمد لله فيها كل ما هو مطابق لمصالحكم ورغبائكم، خصوصًا أمر استقلال منطقتكم فإنه الجزء المهم من سلسلة التشبثات التي ستطلعون على تفاصيلها إن شاء الله تعالى، بعد قدوم دولة رئيس المستشارين المتخلف لإنهاء هذه الأغراض".

وكما شرح البيان مرامي الزيارة، بقوله "علاوة على هذا أقول لكم إنني رجعت وكلي رجاء في الوصول بمشيئة الله إلى النتيجة الحسنة في ما رمت إليه النهضة العربية المستندة إلى الآمال القومية، وأنني كما قلت للجموع في موقفي هذا عند قدومي إلى هذه المنطقة [الأردن] كما تتذكرون، إنه لو كانت لي سبعون نفسًا وضحيتها كلها في سبيل القومية والوطن لما رأيتني قمت بالواجب.

كما تطرق البيان الأميري إلى الصعاب، بقوله "... لخدمة الوطن وجوهًا ولكل وجه سبب، وأفضل تلك الوجوه الآن وفي كل آن، أسلمها عاقبة وأقلها ضررًا. ومع أنني عالم بثقل لوازم الوطن ومقتضياته ومتاعب الوصول إلى غاياته، أقول إنّ كل هذه الصعاب ستذلل إن شاء الله بالحكمة القومية والتعقّل العبقري اللذين ورثتموهما عن آباكم مع الاتكال على الله تعالى في كل الأحوال".

وأثنى البيان على رجال الحكومة "الذين قاموا بما أودع إليهم من الأمور حق القيام، إضافة إلى أنه قدم الشكر للأردنيين بقوله "كما أنني أشكر للأهلين جميعًا حميتهم الوطنية وائتمارهم بأوامر الحكومة وانصرافهم إلى أعمالهم التي تعود عليهم وعلى وطنهم بالخير والسلام. وأود أن أعلن بلسان الصرامة تأكيد عزمي السابق من جعل هذه البلاد بلاد دعة وأمان، ترتاح لحسن إدارتها أقطار محبيها، خالية من وجود شكاوى قاطنيها ومجاوريها. وأتعشم أنني أصبت بهذه الصورة ما يرتأيه محبو الوطن وطالبوا الخير له. والله الموفق لما فيه النجاح والمصوّب لما فيه السداد".

وختم البيان بالقول "ويحسن بي أن أؤكد هنا أنني عدت من هذه الرحلة وقد لمست آثار المودة البريطانية التي سنجني باستمرارها حقائق المنافع المرموقة، كما أنني عظيم الرجاء في أنّ حكومة الجمهورية الفرنسية الفخيمة الموجودة الآن على الوجه المعلوم في القسم الشمالي من وطننا المحبوب، لا تحمل حقدًا على قوميتنا وقضيتنا، وأننا بمشيئة الله سنعمل قريبًا إلى إسعاد الوطن كله بتعضيد دولتي التحالف الكبيرتين وانكشاف الآمال الشريفة القومية على الوجه المطلوب".

هذه الوثيقة تشرح في مرحلة حسابة من تاريخ وطننا، الآمال التي حملها الملك المؤسس للدولة الناشئة، والجهد المبذول في سبيل انتزاع حقها بالاستقلال والحضور المستند إلى إرثٍ عميق الجذور.











طباعة
  • المشاهدات: 36688
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-07-2025 01:44 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم