06-05-2025 08:53 AM
بقلم : عبدالسلام عبدالحميد الهباهبه
في وطني علمٌ نرفع له التحية، وملكٌ نكنّ له الحب والوفاء كأبٍ لهذه العائلة الكبيرة، وشعبٌ أردني يعشق الورد، لكنه يعشق الأرض أكثر.
هذه هي الركائز الأساسية التي يُنشأ عليها الأردني منذ نعومة أظفاره: حب الوطن، والولاء للقيادة، والحفاظ على مقدرات البلاد. ومن خلالها يبقى الأردني وفيًا، مخلصًا، يعمل بإصرار لما فيه مصلحة الأردن وتقدّمه ورفعته. فالشخصية الأردنية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج إرثٍ طويلٍ من القيم والمبادئ التي غرسها الآباء والأجداد في أبنائهم، جيلًا بعد جيل، مؤمنين أن هذه البلاد عظيمة بتاريخها، ومشرّفة بتضحياتها، ومتميّزة بدورها الحضاري والإنساني. ولم يكن الأردن يومًا معزولًا عن قضايا أمته العربية والإسلامية والإنسانية، بل كان دومًا في طليعة من يقدّم، ويبادر، ويقف مع الأشقاء والأصدقاء، مدفوعًا بروابط الدين واللغة والمصير المشترك.
إن حبّ الوطن في قلوب الأردنيين ليس مجرد شعارات، بل هو أفعال يومية تُترجم إلى عمل، وبذل، وانتماء حقيقي. وهو ما يجعلنا نحافظ على مكتسبات الوطن، ونصون منجزاته التي تحققت بفضل تضحيات شعبه وقيادته. هذه الوطنية الصادقة تولّد فينا طاقة لا تهدأ، وتغذّي فينا روح "النشمي الأردني". فعندما تُبث أغنية وطنية، ترتفع معها درجات العشق، وتعلو نبضات القلوب. وحين يخوض منتخبنا الوطني مباراة، أو يرفرف علمنا في عيد الاستقلال أو في يوم الكرامة، نزداد ارتباطًا واعتزازًا بهذا الوطن الذي لا نملك سواه.
وأخيرًا، لنعمل جميعًا على نهضة أردننا الحبيب، ونصونه بعاداتنا وهويتنا التي نعتز بها، ونورّث هذا الإرث الوطني الثمين لمن بعدنا، كما ورّثه لنا من قبلنا, فالاردن عظيم ويستحق منا الاجمل من عاداتنا والافضل من اعمالنا.
عاش الأردن، وعاش الملك، وعاش هذا الشعب العظيم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-05-2025 08:53 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |