-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1837

كيف احتفل الصهاينة بيوم الطفل؟

كيف احتفل الصهاينة بيوم الطفل؟

كيف احتفل الصهاينة بيوم الطفل؟

28-11-2024 08:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خولة كامل الكردي
يوم 20 نوفمبر احتفل العالم بيوم الطفل العالمي، والمطلع على واقع الطفل في الدول المسماة بالمتقدمة كأوروبا وكندا والولايات المتحده ودول أخرى، يدرك أن الطفل في تلك الدول يتمتع بحقوق متينة وراسخة منذ عقود تحميه من أي فعل قد ينتقص من حقه في الرعاية الصحية أو التعليم والرعاية الاجتماعية تتمثل بالأسرة السليمة التي تؤمن له الراحة النفسية والعقلية، وقد تقلب تلك الحقوق بصورة غريبة كما حدث مع بعض الأسر المهاجرة من قبل المؤسسات الاجتماعية كالسوسيال في دول كالسويد. وإذا ما انتقلنا إلى واقع الطفل في الشرق الأوسط خاصة في فلسطين والسودان واليمن واللاجئين السوريين، نجد معاناة يكابدها أطفال تلك المجتمعات، التي تعاني من الحروب والحصار والفقر المدقع، وإذا ما تفحصنا بصورة أعمق نجد أن أقسى معاناة يواجهها الأطفال في العالم، هي معاناة أطفال غزة، فالطفل الغزي يعاني الجوع والعطش والقتل والإصابة، وفقد لأبسط حقوقه والتي يتمتع بها نظيره الأوروبي أو الأميركي منذ زمن.


الطفل الغزي حرم من كل شيء ولم يبق له شيء سوى رحمة الله، حرم من الطعام والماء ومسكن يؤويه من حر الصيف وبرد الشتاء، وحرم أن يعيش في كنف أسرة يشعر معها بالأمن والطمأنينة، فكم من طفل غزي فقد والديه أو أحدهما وأقرباءه جميعاً، يذكر طبيب غزي أنه في أحد الأيام وبعد العاشرة مساءً طرقت طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها مكتب الاطباء في المشفى، تسأل خبزاً لأخوتها الصغار، فتساءل الطبيب ما الذي دفعها لتخرج في هذا الوقت لتبحث عن رغيف خبز تطعم أخوتها؟! أليس هو الجوع الذي أخرجها في هذا الوقت المتأخر من الليل؟! والسؤال الأكبر والأكثر إيلاماً.. أين والداها.. لا يستطيع الإنسان أن يصبر على هذا القهر، الذي يشعر به أطفال غزة.. أين منظمات حقوق الطفل؟! أم أنهم منشغلون بذلك الطفل الذي طلب من القضاء تطليقه من عائلته في إحدى الدول المتقدمة!

ودعنا نعرج على مشهد احتفال الكيان المحتل بيوم الطفل، بالتأكيد هم لا يعترفون بأطفال غزة، ولا حتى بأطفال فلسطين ولا أطفال العالم بأسره، أطفالهم فقط هم الأطفال كأنهم جبلوا من ماء الذهب، أو من طينة من نوع آخر.
الحياة المرفهة والعناية الفائقة بأطفالهم، والقتل التجويع والسجن مصير أطفال غزة والضفة الغربية ، فتراهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، إن مس طفل من أطفالهم، طبعاً لا نؤيد الإساءة لأي طفل مهما كان، لكن لا يعني ذلك أن ينتهكوا حرمة أطفال آخرين، يذوقون المر والعذاب في حياتهم، لقد حول الإسرائيليون حياة أطفال غزة إلى جحيم، بل جعلوهم يعيشون الجحيم بعينه، والمجتمع الدولي يتفرج بكل صفاقة، لا يجب على دولة الاحتلال الاحتفال بيوم الطفل العالمي بل بيوم الطفل الإسرائيلي، فهم في قرارة أنفسهم وبوقاحة يحرضون على قتل الطفل الفلسطيني، فكأنهم يحتفلون بيوم قتل الطفل العالمي.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 1837
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-11-2024 08:54 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتمكن المعارضة السورية من السيطرة على دمشق بعد إدلب وحلب وحماة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم