بقلم :

إن انسب ما نتكلم عنه في هذا الزمان .ما آلت إليه أعمالنا والتي جعلت الحليم منا حيران .حيث الكآبة وضنك العيش والشعور بعدم الأمان وعدم الثقة بالعلاقات الإنسانية حتى تعدت الأمور لدرجة الإدمان على المخدرات حيث الهروب من الواقع وذالك عندما ابتعدنا عن ابسط مفاهيم وقيم الانسانيه التي كرم الله سبحانه بها بني ادم بشكل عام (من خلال ألفطره) والإنسان المسلم من خلال الكتاب والسنة فخير الزاد التقوى حيث تدوم الحياة بالقيم الإنسانية( كالتآخي والتحابب والإيثار والتعاون على البر والتقوى) لا بمفهوم الحياة من اجل اللعب واللهو والزينة والتفاخر حيث التباغض والتحاسد حيث قال الله تعالى (قال رب بما أغوتني لازينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) حيث يبتعد الإنسان عن حسن الخلق .

والذي أصبحنا نفهمه بمعناه الضيق فحرمنا من فضائله والتي لا ننالها إلا. بمفهومنا الحقيقي لحسن الخلق .......... حيث يشمل كل مجالات الحياة وحتى مقاصد العبادات وبمعنى عام كل ما أمر به ونهى عنه الكتاب الكريم والسنة الشريفة حيث قال الله تعالى (وانك لعلى خلق عظيم ) . وقال صلى الله عليه وسلم (اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي) حيث كان الرسول الكريم خلقه خلق القرآن يسير على الأرض يغضب لله لا من اجل الدنيا .. وقال صلى الله عليه وسلم (أحسن الناس إسلام أحسنهم خُلقا ).وحتى نفهم المعنى الحقيقي لحسن الخلق وعلى واقعنا من اجل الفهم والمقياس عليه ( الإخلاص بالعمل .

عدم إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس .نصرة المظلوم عدم الاحتكار .دفع السيئة بالحسنة . الاعتراف بالذنب احترام الآخرين . التستر عند الابتلاء حتى لا تنتشر الفاحشة الأيمان بالقضاء والقدر. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العادات والتقاليد المنافية لتعاليم ديننا ) كل ذالك من مفهوم حسن الخلق .............. ومن فضائل حسن الخلق انه مفتاح لكل أبواب الخير حيث قرن جزاء المحسنين ( الذين أحسنوا خلقهم مع الإنسان وسائر خلق الله ) مع جزاء الأنبياء والمرسلين..(. وكذالك نجزي المحسنين ..).....وكذالك فحسن الخلق يغلق كل أبواب الشر (عندما لا يقابل السيئة بالسيئة وعندما لا يغضب إلا من اجل الله ....فيسد الطريق على الشيطان وأعوانه حيث قال الله تعالى ( إلا عبادك المخلصين ) .

ومن فضائله انه يحفظ نعم الله حيث بالشكر تدوم النعم وذالك من خلال قدرة العقل الذي تزود بخير الزاد أن يجعل الجوارح والبصر والمال وغير ذالك فيما أمر به ونهى عنه الله سبحانه وتعالى حيث يصلح الظاهر منا عندما حسن ِخلق الباطن منا ..... إن من واجب الإنسان الصالح أن يعمل على أن تستمر الحياة لهذا كانت الأفضلية لهذه الأمة وتكون عندما تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .فهذه تشمل كل التعاليم والتي بها يحسن الخلق و تنال الفضائل ..والتي يحتاجها كل منا ..فالأيام يداولها الله بين الناس . فقوي اليوم ضعيف الغد . فكم من الأمم نالت فضائل حسن الخلق من خلال الفطرة أما نحن فلم يعد تفكيرنا يتعدى موطئ إقدامنا وغالبا ما نتعثر بهما وذلك عندما غابت البصيرة التي تدرك الاموربها من خلال افقها البعيد ........ نسال الله أن يردنا إلى ديننا الذي به تصلح أحوالنا في الدنيا والآخرة

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا