حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,2 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 116393

متى نحتفل بعيد للأب في الأردن؟!

متى نحتفل بعيد للأب في الأردن؟!

متى نحتفل بعيد للأب في الأردن؟!

01-10-2011 01:36 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 عيد الأم هو مناسبة سامية للإحتفاء بشخص تحبه العائلة جميعها وتحاول أن تجد الوقت المناسب لتقول له "شكراً". والمعروف أن الاحتفال بعيد الأم له أصوله اليونانية ، ولكنه انتشر في مختلف دول العالم بمواعيد مختلفة. وقد اختارت معظم الدول العربية الاحتفال به في الحادي والعشرين من شهر آذار... وهذه المناسبة تذكرنا بالشخص الآخر الذي نسيناه أو تناسيناه وهو الأب..

فمع أن هناك عيد للأب مع أصول كاثوليكية قديمة منذ أكثر من أربعمائة عام والذي كانوا يحتفلون به في "يوم القديس يوسف" في 19 آذار، إلا أن هناك روايات أخرى عن أصول بابلية لهذا العيد بدأت منذ أربعة آلاف عام وبدأها شاب كلداني يدعى "الميسو" قام بكتابة دعواته وأمنياته لوالده على لوح مصنوع من الطين وأهداه إياه فكان الهدية الأولى في العالم للأب .

انتشر يوم الأب في بلدان كثيرة ومنها بعض البلدان العربية ، إلا أن موعد الاحتفال فيه مختلف كثيراً بين الدول والشعوب، ولم يتم الإجماع عليه مطلقاً.. فمن البلاد العربية هناك سوريا ولبنان التي تحتفل بالعيد في 21 من حزيران، ومن البلدان الإسلامية هناك تركيا والباكستان التي تحتفل بالعيد في 19 حزيران، وهناك بلدان كثيرة أخرى في أرجاء العالم يزيد عددها على سبعين دولة تحتفل به في أوقات مختلفة من العام ولا تتشابه فيما بينها إلا قليلاً.. أما في الولايات المتحدة فقد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأب في بداية القرن الماضي وكان تحديدا في عام 1909. وكانت الفكرة من امرأة أمريكية يتيمة الأم، كانت تستمع إلى موعظة بمناسبة عيد الأم، وتذكرت كيف أن أبيها وأخوتها هم من قاموا على تنشئتها والعناية بها.. وبدأت محاولتها في تكريس هذا العيد على أن يكون في عيد ميلاد والدها في الخامس من حزيران، إلا أن الاحتفال به بدأ رسميا في عام 1924 على أن يكون في الأحد الثالث من كل شهر حزيران، وبقي هذا عرفاً حتى عهد الرئيس نيكسون في عام 1972 والذي حوله إلى عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية . في الأردن ليس هناك احتفال معروف بعيد الأب، ومع أن هناك بعض الأقوال أن هناك عيد أب في الأردن وتاريخه في 21 حزيران إلا أن هذا ليس له أثر شعبي بين الناس.

ونحن بحاجة إلى تطوير هذا المفهوم وزيادة نشره بين أفراد المجتمع الأردني وبقوة ، وهذا بالطبع ليس له علاقة مع النقاشات الدينية حول موضوع الأعياد في الدين، فهو موضوع يتعلق بتكريم أشخاص في زمننا هذا الذي أصبحت العلاقات الإنسانية فيه أقل التصاقاً ، والتجمعات العائلية لا تحدث إلا في المناسبات، فأصبح الفرد فينا بحاجة لأن يكثر من المناسبات من أجل أن يتواصل مع عائلته وأحبته في أوقات أكثر.. وكم هو جميل أن نجد الوقت لنقول لوالدينا بعد أن نقبل أيديهما: "شكرا لكما على ما بذلمتاه من جهد في سبيل تربيتنا".

والشباب الذي يدرك فن التعامل مع الكمبيوتر والأنترنت وأدواتهما مثل الفيسبوك والتويتر وغيرهما هم الأقدر على القيام بالحملة من أجل إشهار هذا اليوم وإدراجه ضمن خطة أيام الاحتفالات في الأردن. أما اختيار الوقت المناسب لذلك فيجب أن يتم باختيار الأردنيين جميعاً لذلك والتصويت عليه في الأنترنت، وإذا كان من حقي أن أبدي رأياً فإني أرى أن فصل الشتاء هو الفصل المناسب لعيد الأب، فالأب هو مثل المطر الذي يغذي الأرض العطشى، وبداية فصل الشتاء في 21 كانون الأول هو الموعد الذي قد يكون مناسباً لذلك.

"الأب" هو الذي ينتظر من كل شاب منكم أن لا تنسوه وأن تعملوا على إعادة الاعتبار إليه بعد أن نظرتم بعين العطف إلى زوجته "الأم" وتركتموه في الزاوية وحيداً يجتر آلامه ووحدته .. والله الموفق.








طباعة
  • المشاهدات: 116393
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-10-2011 01:36 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم